أعاد سقوط حاوية من على متن ظهر شاحنة بشارع لامرتين بمقاطعة مرس السلطان أمام الجهة الخلفية للسكة الحديدية للقطار ظهر يوم الخميس الفارط، صورا لمشاهد الرعب والهلع التي شهدتها غير ما مرة الشوارع والأزقة البيضاوية بفعل سقوط هذه الحاويات وانقلابها رأسا على عقب، لتقع فوق رؤوس السيارات والمواطنين على حد سواء متسببة في حوادث درامية ومأساوية. حادثة الخميس شاءت الألطاف الإلهية خلالها أن تحول دون تسجيل أية خسائر في الأرواح أو إصابات، وتعود تفاصيل الواقعة عندما كانت الشاحنة التي تحمل الحاوية قادمة من اتجاه حي الداخلة صوب شارع بني امكيلد وعند انعطافها يسارا بشارع لامارتين تمزق الحزام الذي كان يربط الحافلة بالحاوية لتنقلب أرضا وتتسبب في عرقلة للسير لكونها سدت المنفذ صوب الشارع، ولحسن الحظ لم تتواجد بمحاذاتها ساعة انقلابها أية سيارة أو دراجة أو أحدا من الراجلين. وقد انتقلت السلطات المحلية والأمنية إلى مكان الحادث حيث تمكنت بعد مدة من إخلاء الشارع العام من الحاوية، وذلك حتى تعود انسيابية المرور إلى حالتها الطبيعية. تهاوي الحاويات من على ظهر الشاحنات أصبح مألوفا لدى البيضاويين، خاصة مع عدم تقيد السائقين بشروط السلامة ومنها ربطها بأحزمة تفاديا لانزلاقها ووقوعها سواء عند المنعرجات أو غيرها حفاظا على سلامة الغير، وهي الملاحظة التي يمكن معاينتها في الشوارع كما في الطريق السيار، في وقت يتعين معه تكثيف عمليات المراقبة للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، بينما يتقيد البعض الآخر بمعايير السلامة الشكلية، ليبقى الاستثناء هو عدم تحريك الشاحنة قبل التأكد التام والمطلق من شروط السلامة ؟