يسلط مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة الضوء على تراث كناوة العالمي، حيث يلتقي «المعلمين» بأعظم موسيقيي العالم، الذين يسحرهم ثراء هذه الموسيقى، وذلك تجسيدا ل»فن المزج» الذي يشكل علامة المهرجان المميزة وعادة امتدت على مدى عشرين سنة. وذكر بلاغ للمنظمين أنه تجسيدا لهذه الرؤية الفنية، سيكون جمهور الدورة الحادية والعشرين التي ستنظم من 21 إلى 23 يونيو الجاري، على موعد يوم الجمعة 22 يونيو بمنصة الشاطئ انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا مع حفل يشكل عنوانا لمزج بين الجذور الكناوية والأندلسية، حيث سيكون لمعلم والمدير الفني للمهرجان عبد السلام عليكان على المنصة مع عازف الباص «بيبي باو»، وهو موسيقار إسباني شارك في إدارة مجموعة «أوفونكيو» مع «أندرياس لوتز»، وتعاون لسنوات عديدة مع «رايموندو أمادور»، «أوبوس»، «بارون»، «روخو» و»مدينة الزهراء». وبمنصة مولاي الحسن، يلتقي الجمهور يوم الجمعة 22 يونيو على الساعة الحادية عشرة ليلا مع لمعلم سعيد أوغاسل، وهو من أكثر الموهوبين ضمن جيله، مع ثلاثي من المملكة المتحدة والهند والولايات المتحدة مكون من «ديف هولاند» (باس)، «زاكر حسين» (تابلا) و«كريس بوتر» (ساكسفون). ويعد «ديف هولاند» عنصرا أساسيا في تطور موسيقى الجاز المعاصرة، حيث شارك في مغامرات موسيقية مع أسماء كبيرة مثل «مايلز ديفيس»، و«تشيك كوريا»، و«هربي هانكوك» و«بات ميثني»، وغيرهم. وتعتبر نغمات كمبري سعيد أو غسال وإيقاعات الجاز للثلاثي هولاند- حسين- بوتير، مزجا ملونا، غاية في النعومة. وخلال اليوم نفسه بمنصة مولاي الحسن، يلتقي الجمهور على الساعة الواحدة صباحا مع فاتومتا ديوارا وأسماء حمزاوي (بنات تومبوكتو) (المغرب/مالي)، في مزج نسوي من طرف فنانتين إفريقيتين . إنه لقاء فنانتين موهوبتين، واللتين بالإضافة إلى الإبداع والأصالة المشتركة، تقودان نفس المعركة. فعندما تعزف أسماء حمزاوي على الكمبري متحدية التقاليد والعقليات، تغني «فاتوماتا دياوارا». وفي الوقت الذي تعمل فيه أسماء على استدامة الثقافة الكناوية العريقة بلمسة شخصية، تحافظ «فاتوماتا دياوارا» على تراثها الإفريقي بالاستلهام من غناء واسولو العريق ، إنهما تتوفران على الشجاعة وروح التحدي، ولديهما حب التراث الفني المشترك ولقاؤهما سيكون واحدا من أبرز لحظات هذه الدورة. وأشار البلاغ إلى أن فقرات المهرجان ستتواصل يوم السبت 23 يونيو بمنصة مولاي الحسن على الساعة العاشرة والنصف ليلا من خلال لقاء بين لمعلم حسن باسو ومجموعة «بينين إنترناشيونل ميوزيك» (المغرب/بنين)، وذلك على نغمات كناوة وغناء فودو، تاريخ الأسلاف. و«بنين إنترناشيونل ميوزيك»، هي مجموعة تمثل الفورة الإبداعية الرائعة للموسيقى البنينية، وريثة إيقاعات الفودو. وسيقدم لقاؤها مع لمعلم حسن بوسو بلا شك حفلا من أروع أعمال المزج، حيث ستقدم خلاله إيقاعات كناوة ورقصات الفودو. وفي إطار فن المزج للمشاريع المستقبلية، سيلتقي يوم السبت أيضا بمنصة مولاي الحسن انطلاقا من الساعة الواحدة وخمسة عشرة دقيقة لمعلم حسام غنيا وضيوف : شباكا هوتشينغز، نغيين لي، ديفيد اوبايل وعمر البركاوي (المغرب/المملكة المتحدة/ فيتنام / فرنسا). وهكذا سيقدم مهرجان كناوة وموسيقى العالم أحد أبرز أعمال المزج الفني مع لمعلم حسام غنيا، وهو ابن المرحوم لمعلم الرائد محمود غنيا، حيث سيقدم عرضا إلى جانب أحد اكتشافات موسيقى الجاز الإنجليزية، عازف الساكسوفون «ش ب كا هاتشنجز»، وعازف القيثارة والباس الفرنسي من أصل فيتنامي «نغيين لي»، وعازف البيانو والمزمار، المنجذب إلى الموسيقى المغاربية، «ديفيد اوبايل»، والفنان المغربي الواعد عمر البركاوي، أحد أكثر عازفي الطبول الموهوبين ضمن جيله. وخلص البلاغ إلى أنه إبداع مغربي- فرنسي- إنجليزي من قبل مهرجان كناوة لتشجيع الشاب حسام غنيا في نهجه الفني، مشيرا إلى أن المهرجان ينتج له إضافة إلى ذلك، ألبوما مؤلفا من قطع المدرسة الكناوية الصويرية، وسيشرف على إخراجه المدير الفني للمهرجان، كريم زياد. كما سيتضمن هذا الألبوم قطع المزج التي ستعرض خلال هذه الدورة ال 21.