أعلن وزير الصحة، أناس الدكالي، يوم الجمعة 8 يونيو 2018، عن فتح باب الترشيح لشغل منصب مدير بعدد من المديريات، كما هو الشأن بالنسبة لمديرية الأدوية والصيدلة، التي كان يتحمل فيها المسؤولية عمر بوعزة، الذي تمت تنحيته من هذا المنصب على إثر الفضيحة التي رافقت التحضير للمناظرة الوطنية الثانية للدواء والمواد الصحية بالصخيرات، والتي تبيّن أنها ليست الأولى من نوعها بعدما تكرّر نفس السيناريو في المناظرة الأولى، إذ تمت مطالبة عدد من مختبرات الصناعة الدوائية بتقديم مساهمات مادية كبيرة، وهي الخطوة التي طُرحت بشأنها علامات استفهام متعددة آنذاك، خاصة تلك المرتبطة باستقلالية القرار وتضارب المصالح، وهو الموضوع الذي انفردت «الاتحاد الاشتراكي» وكانت سباقة لإثارته، والذي تلته موجة من ردود الفعل المختلفة التي خبت جذوتها بإزاحة المدير السابق من على رأس المسؤولية بهذه المديرية. المناصب المفتوحة من أجل التباري بشأنها، شملت كذلك مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة، التي كان على رأسها البروفسور عبد الرحمان المعروفي الذي خلف الدكتور عمر المنزهي، ومديرية الموارد البشرية التي تحمل مسؤوليتها المهندس نور الدين معنا الذي حطّ الرحال بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية بعد فترة سيّر فيها الوزارة ككاتب عام بالنيابة، بالإضافة إلى مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة التي كان يترأسها الدكتور أحمد بوداق، ومديرية السكان، فضلا عن منصب مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، وهي المهمة التي كان يشغلها الكاتب الحالي للوزارة البروفسور هشام نجمي. ويتابع المهنيون والمتتبعون للشأن الصحي هذه التغييرات بكثير من الاهتمام والتي يأملون في أن تسهم في ضخ دماء جديدة تساهم في تطوير المنظومة الصحية ببلادنا باختلاف مواقع المسؤولية وتعدد المديريات المعنية، بعيدا عن أي حسابات أخرى، بما يخدم الصحة في المغرب وينعكس إيجابا على الانتظارات الصحية للمواطنين.