تسببت الصخور و الأحجار الكبيرة التي تم وضعها من طرف مجهولين ليلة الجمعة/ السبت 17-18 أكتوبر الجاري بوسط الطريق السيار الرابط ما بين الرباط و الدارالبيضاء، في إلحاق خسائر و أضرار مادية كبيرة لوسائل النقل التي اصطدمت بها. فحسب تصريح أحد المتضررين ل«الاتحاد الاشتراكي» و هو بالمناسبة سائق سيارة أجرة، كان عائدا من مدينة الرباط في اتجاه العاصمة الاقتصادية، فإن ما يزيد عن 8 سيارات وقعت ضحية هذا الحادث المفاجئ. حيث أن السائقين و مستعملي الطريق السيار فوجئوا في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 18 أكتوبر(حوالي الساعة الواحدة صباحا ) باصطدام سياراتهم بحواجز من الصخور و الأحجار تم وضعها وسط الطريق عند المقطع الطرقي المتواجد ما بين الصخيرات و وادي شراط. مما نتج عن ذلك تعرض السيارات لأضرار مادية جسيمة من شدة الاصطدام غير المنتظر الذي فاجأ و باغت السائقين الذين لم يخطر ببالهم وجود تلك الحواجز، و لم يتوقعوا أن تكون الطريق مملوءة بالأحجار الكبيرة، الشيء الذي وجد معه هؤلاء صعوبة كبيرة في الانحراف بسياراتهم لتفادي الصخور و الأحجار خاصة أن الفترة التي تزامنت مع الحادث كانت ظلاما دامسا و ليلا حالكا. و لحسن حظ المتضررين لم تخلف هذه الحادثة أية أضرار بشرية و إنما أدى الاصطدام إلى إصابتهم بالفزع و الخوف و الهلع خصوصا و أن الوقت كان ليلا و المكان خال من السكان و من المراقبة الأمنية، في حين تسبب الارتطام في تحطم العجلات و الإطارات المطاطية و تهشم أجزاء مهمة من هياكل السيارات التي ألحقت بها خسائر كبيرة. كما تسبب الحادث في عرقلة حركة السير و المرور بالطريق السيار لمدة غير قصيرة. و على إثر هذا الحادث غير المتوقع بادر المتضررون إلى الاتصال برجال الدرك الملكي الذين لم يحلوا بعين المكان إلا بعد مرور حوالي ساعتين ، حسب تصريح أحدهم، حيث أنجز محضر في الموضوع، تمكن بعده المتضررون من متابعة سيرهم و التنقل إلى الوجهة المنشودة بعد أن مضى على توقفهم الاضطراري بمكان الحادث ما يزيد عن 3 ساعات! الحادثة المشار إليها ليست هي الأولى التي تقع بنفس الطريق ، فقد شهد الطريق السيار الرابط ما بين الرباط و الدار البيضاء عدة حالات شبيهة بتلك التي وقعت صبيحة السبت الماضي و أدى بعضها إلى انقلاب السيارات و خلف خسائر كبيرة. و هو ما يطرح تساؤلات عديدة حول المراقبة الأمنية و الطرقية و توفير الأمن و السلامة لمستعملي الطريق السيار، علما بأن هؤلاء يفضلون السير و التنقل عبر هاته الطريق و تأدية واجبات المرور أملا في الحفاظ على سلامتهم و راحتهم، و من المفروض على الجهات الأمنية و المراقبة للطرق السيارة بالمغرب أن تقوم بالسهر على أمن و سلامة مستعمليها؟!