“لطف الأقدار وحده، ستر فلم تسقط أرواح”... هكذا كان لسان حال من تابعوا حادثة السير الخطيرة التي وقعت صباح أول أمس الثلاثاء عند تقاطع شارعي «الداخلة» و«تيشكا» على مقربة من «حي شريفة»، التابع لعمالة مقاطعات عين الشق بالدرالبيضاء. تفاصيل هذه الحادثة انطلقت بزيغان شاحنة من الحجم الكبير من نوع «فولفو» عن مسارها لتنطلق متسببة في خسائر مادية عند مباغتتها بسيارة خاصة. لكن كل من تابعوا أطوار هذه الحادثة «الغريبة»، خلصوا إلى أن الألطاف الالهية وحدها، جعلت الخسائر مادية فقط، ولم تسقط أرواحا من مستعملي هذه الطريق. كانت الشاحنة تسير في اتجاهها عند فوجئ سائقها بسيارة من الحجم الخفيف، لم يلتزم سائقها باحترام قانون السير، واحترام الأسبقية، لتصطدم الشاحنة بها. لكن سائقها الذي لم يستطع التحكم فيها، واصل المسير إلى أن صادف واجهة محل سكني بالمنطقة عبارة عن فيلا، حيث حطمه محدثا خسائر مهمة بهذه الواجهة، محدثا رعبا كبيرا في صفوف السكان. غير أن سائق السيارة قال إنه تمت مباغتته هو الآخر بالشاحنة التي اعترضت طريقه، ولم يستطع تفادي الاصطدام بها. ولم تسلم خلال هذه الحادثة كذلك بعض السيارات التي صادف مسيرها بالطريق، وقوع الحادثة وزيغان الشاحنة عن مسارها، حيث أصيب سائق سيارة أجرة من الصنف الصغير إصابات بليغة، كما تضررت بعض السيارات التي كانت مركونة بنفس المكان، وأخرى تساقطت عليها بعض الأشجار التي حصدتها الشاحنة في جنوحها. وطالب بعض السكان بوضع علامات تشوير وحواجز بهذا المدار الذي يعرف حركة كثيفة في السير والجولان.