« إننا نطالب بحقنا وحق أبنائنا ومسنينا ومسناتنا في الهدوء والنوم كسائر بني البشر » . تلك هي الجملة الوحيدة التي تتردد على أكثر من لسان من سكان زنقة طنجة بحي الحدادين ، الذين عرضوا أمام الجريدة معاناتهم اليومية ، من ورشات النجارة والحدادة وغيرها ، التي تم استنباتها منذ سنوات في الزنقة المذكورة ، تحت أنظار مختلف المتدخلين ، وأمام صمتهم المستعصي على الفهم ، والمفتوح على كل التأويلات السلبية . العريضة تتوفر الجريدة على نسخة منها التي وجهها المتضررون والمتضررات إلى كل من عامل الإقليم ، باشا المدينة ، رئيس المجلس البلدي ، أشاروا فيها ل» الضجيج الدائم الذي يقلق راحة السكان ، وتلوث الهواء بسبب النجارة ، مما سبب ولايزال يتسبب في أضرار صحية جسيمة لدى السكان ، بالإضافة إلى تلوث البيئة « . ويضيف موقعو العريضة وهم يستعرضون معاناتهم التي تتضاعف يوما بعد يوم بأن « الدكاكين المذكورة لا يحترم أصحابها أوقات العمل ، ويبدؤون بالعمل باكرا ، ويستمر ذلك لساعات متأخرة من الليل « . العريضة تتحدث ، كذلك، عن الأضرار الناتجة عن تسرب المياه العادمة منذ مدة ، من منزل بالزنقة المذكورة ، وجريانها بها ، مما « يحدث عنه ضرر كبير للسكان بسبب الأوساخ والرائحة الكريهة « . المتضررون والمتضررات من الاستغلال العشوائي والبشع لفضاء زنقتهم، يرفعون صوتهم عاليا من أجل إنصافهم، وذلك بالتعجيل بوضع حد لمعاناتهم اليومية.