تظل المهن المزعجة من ورشات الميكانيك وصباغة السيارات والحدادة والنجارة وغيرها من المهن من الأشياء التي صارت تخلق ضجيجا مستمرا للسكان المجاورين لها بالأحياء السكنية، وخاصة تلك التي تتواجد وسط المنازل مما أقلق راحتهم ليل نهار ودفعهم إلى تقديم الشكايات للمسؤولين الواحدة تلوالأخرى، كما فعل سكان حي المسيرة وحي تيكوين بأكَادير. وفي هذا الإطارتوصلت الجريدة بشكاية مذيلة بتوقيعات سكان تجزئتي تنمل وحنان بأيت ملول، وهي موجهة إلى عامل عمالة إنزكَان أيت ملول من أجل وضع حد لمعاناتهم اليومية مع إحدى الورشات التي تزاول نشاطها وسط حي سكني مما تسبب في عدة أوساخ وضجيج وتلوث نتيجة إصلاح الشاحنات الكبيرة المتوقفة على طول الشوارع المحاذية للورشة والأراضي الفارغة المقابلة للورشة. وذكرالسكان، في ذات الشكاية، أنهم أضحوا مطالبين بولوج مساكنهم بسلاسة بسبب تلك الشاحنات وهياكلها وأجزائها المترامية هنا وهناك، رغم أن الحي الصناعي للمدينة لايبعد سوى بأمتارمعدودة وهوالأولى بإيواء مثل هذه المهن والحرف المزعجة لراحة المواطنين والملوثة للبيئة والمؤثرة على الإستقرارالصحي والنفسي لأبنائهم . هذا ورغم العديد من المراسلات التي وجهها السكان إلى السلطة المحلية قصد التدخل لمنع هذه الورشة من العمل وسط تجزئة سكنية، غير أن تلك الشكايات لم تغير في واقع الأمرشيئا ، بل عرفت الأزقة والشوارع حصارا من قبل السيارات والشاحنات الكبرى في تحد صارخ للقوانين الجاري بها العمل، لذلك يطالبون في هذه الشكاية الأخيرة، السيد العامل بالتدخل لإرجاع الهدوء والنقاء لسكان هاتين التجزئتين المتضررين من الورشة المذكورة.