الكاتب الأول إدريس لشكر: سأراسل رئيس الحكومة من أجل جمع الأغلبية الحكومية للتداول في كل المشاكل الاجتماعية قرار مجلس الأمن انتصر للطرح المغربي وأعلن إجهاض رغبات ميليشيات البوليساريو وحاضنتها الجزائر
قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن القضية الفلسطينية ليست قضية للمزايدات السياسية، مؤكدا على ضرورة التعبئة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وكشف لشكر في اجتماع للمجلس الجهوي للحزب، بجهة طنجةتطوانالحسيمة، المنعقد بالعرائش يوم 13ماي 2018، في دورة الفقيد الكبير المناضل الحاج مصطفى القرقري، تحت شعار « من أجل جهة حزبية فاعلة لتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية»، أنه سيتوجه بدعوة إلى كافة أمناء الأحزاب والمركزيات النقابية، للتفكير في شكل نضالي موحد لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الوضع لم يعد يقبل المزايدات السياسية، وهذا ما أكدته المسيرة الأخيرة ليوم الأحد، والتي كانت المشاركة فيها ضعيفة، اتسمت بالتسرع في الإعداد وعدم التنسيق مع القوى السياسية والنقابية والمدنية، مما جعلها مسيرة ضعيفة، لا تعبر عما يكنه المغاربة من اعتبار كبير للقضية الفلسطينية. وفي سياق آخر، أكد لشكر أن قرار مجلس الأمن، انتصر للطرح المغربي، وأعلن إجهاض رغبات ميليشيات البوليساريو وحاضنتها الجزائر، والتي كانت تتمثل في وضع دعامات الدولة الوهمية، وأضاف أن ارتباط عصابة البوليساريو بحزب الله، لم يكن يعني إلا رغبة هؤلاء الأطراف في جر المنطقة إلى الخراب والتوتر ولتصبح مشتلا جديدا للإرهاب. وبخصوص المشهد السياسي المغربي، أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أن كل الأحزاب المغربية عرفت تراجعا على مستوى حضورها من داخل المجتمع، وكشف لشكر أن العبرة والمقياس ليس هو عدد المقاعد المحصل عليها من طرف كل حزب خلال العمليات الانتخابية، مضيفا أن المغرب لا توجد فيه أحزاب كبيرة وأخرى صغيرة، بل هناك فقط أحزاب استأثرت بجزء أكبر من أصوات المشاركين في العمليات الانتخابية. وفي نفس السياق، كشف لشكر أن هذا التمايز في عدد الأصوات، مرده طبيعة المجتمع الهشة، وطبيعة العمليات الانتخابية التي طغى عليها الإفساد، والتي كان أخونا عبد الرحمن اليوسفي، قد اقترح نظام اللائحة، للحد من مظاهر الفساد واستعمال المال فيها، مؤكدا أن هذا النظام قد بلغ مداه، وبالموازاة مع محاربة الفساد في العمليات الانتخابية، نتج عن هذا النظام هوة بين المواطنين والمنتخبين، وبالتالي قطيعة بين الأحزاب والمجتمع، مضيفا أن الحل لعودة ارتباط الفاعل السياسي بالمجتمع، هو إقرار النظام الفردي في الانتخابات، حتى يصبح الفاعل السياسي في ارتباط دائم بالمواطنين. ووجه إدريس لشكر دعوة مباشرة إلى وزارة الداخلية، من أجل فتح نقاش حقيقي حول العملية الانتخابية وأنماط الاقتراع، على مسافة زمنية بعيدة من ليلة الانتخابات، مؤكدا أن الأوان قد حان للتعاطي مع ملف الانتخابات بالجدية المطلوبة، لتكون آلية تضمن ارتباط الفاعل السياسي بالمواطنين. وأكد لشكر، أن الاتحاد الاشتراكي كحزب سياسي مسؤول، مفروض عليه أن يكون إما مبادرا في أي معركة نضالية، وإما أن يحرص على فهمها فهما جيدا، واستيعاب أسبابها ومسبباتها، دون الانخراط في عمليات تغليطية، أساسها الجزئيات. وفي هذا السياق، قال لشكر إن المسؤول الأول عن ارتفاع أثمنة بعض المنتوجات، هو من عمل على تحريرها دون أن يحدد ضوابطه، مضيفا أن الوضع يتطلب الجرأة والوضوح مع الشعب المغربي، من خلال مختلف القضايا المطروحة من توزيع الثروة ودور مجلس المنافسة والمساهمة في معالجة كل الاختلالات. وتابع لشكر قائلا إن «جدول أعمال مجلس الحكومة تحكمه قواعد وضوابط وكما تعلمون فالأغلبية يحكمها كذلك ميثاق» وكشف أنه سيراسل رئيس الحكومة من أجل جمع الأغلبية الحكومية للتداول في كل المشاكل الاجتماعية. البيان الصادر عن المجلس الجهوي في عدد الغد.