تمكن فريق حسنية أكادير من العودة بقوة لسكة الانتصارات، بعد مباراة قوية جمعته بالدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة ما قبل الأخيرة، حيث نجح لاعبو الفريق السوسي في استعادة نجاعتهم الهجومية، التي غابت عنهم منذ دورات. وقد حضر هذه المباراة جمهور متوسط عدديا، أهداه لاعب الفريق الجديدي وابن فريق أدرار الدشيرة حميد أحداد باقة ورد، معبرا عن روح وفاء للمنطقة التي انطلق منها، وعن روح رياضية عالية ثمنها جمهور ملعب أدرار. المباراة في شوطها الأول عرفت تفوقا للفريق الجديدي، الذي خلق محاولات محققة كادت أن تثمر هدف السبق، لولا يقظة الحارس الحواصلي. وكان من وراء هذه المحاولات كل من نناح ومسوفا، الذي لم يحسن استغلال كرة على طبق هيأها له حميد أحداد. وأتيحت لمسوفا فرصة أخرى أخطر في الدقيقة 20، أنهاها بتسدية تصدى لها ببراعة الحارس الحواصلي. وابتداء من الدقيقة الثلاثون بدأ الفريق الأكاديري بدوره ينتعش هجوميا ويقوم بمحاولات لم تخل من خطورة بواسطة المتألق بديع أووك ويوسف الكناوي، قبل أن يأتي هدف السبق من هجوم سريع ومنظم انطلق من عبد العالي الخنبوبي، فأووك الذي مرر صوب كريم البركاوي، الذي سيتمكن من هزم الكيناني في الدقيقة 38. واستمر ضغط الأكاديريين خلال الشوط الثاني، حيث أتيحت لهم فرصة إضافة هدف ثان، أضاعها جلال الداودي، قبل أن يتمكن نفس اللاعب من التوقيع على هدف تأتى من ضربة جزاء، أعلن عنها حكم المباراة اليعقوبي، بعد إسقاط البركاوي داخل المعترك في الدقيقة 67 . وقد حاول مدرب الفريق الجديدي عبد الرحيم طاليب تدارك الموقف بإقحام كل من بلال ماكري والحسين خخوش. وسيعطي إقحام الماكري حركية أكبر للهجوم الجديدي، الذي سيتمكن من توقيع هدفه الأول والأخير بواسطة أيوب نناح في الدقيقة السبعون. لكن المحليين سيعودون مجددا للتهديف من كرة هيأها كشاني، الذي عوض البركاوي، وانتهت الكرة عند الخنبوبي الذي أودع الكرة في الشباك (د. 76). للإشارة فإن الجمهور الحاضر واجه بالصفير والاحتجاج إقدام المدرب غاموندي على تغيير البركاوي ببدر كشان،ي الذي لم ينس جمهور الفريق الفرص السهلة التي أهدرها أمام الوداد. وعبر عبد الرحيم طاليب، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، عن أسفه للصورة الباهتة التي ظهر بها بعض لاعبيه، وبالأخص بعض أعمدة الفريق، مؤكدا أن فريقه لعب أسوأ مباراة له هذا الموسم، معللا ذلك بكثرة المباريات وبالعياء الذهني، الذي بدأ يصيب لاعبيه. بالمقابل أكد مدرب الحسنية غاموندي عن سروره البالغ بنتيجة المباراة القوية، مؤكدا على عزمه إنهاء الموسم بتحقيق نتيجة إيجابية بتطوان، لضمان موقع إفريقي في منافسات عصبة الأبطال.