أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، بمناسبة ندوة نظمت، نهاية الأسبوع الماضي، حول «ديبلوماسية المجتمع المدني وعالم الاقتصاد في مواجهة التحديات الراهنة»، من طرف النادي الديبلوماسي المغربي، على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة المغربية في وزارة الشؤون الخارجية والسلك الدبلوماسي المغربي. وقال بوريطة، خلال هذه الندوة التي حضرها على الخصوص السفير الكاتب العام للوزارة محمد علي الازرق، إن النساء يمثلن 35 في المئة من أعضاء السلك الدبلوماسي المغربي٬ منهن 20 في المئة من السفراء و19 في المئة في السلك القنصلي المغربي في الخارج و20 في المئة من المدراء و27 في المئة من رؤساء الأقسام، بالإضافة إلى 56 في المئة من رؤساء المصالح داخل الوزارة. وقد لعبت المرأة المغربية، التي تعمل في صمت، دورا مهما في مجال الدبلوماسية الرسمية والموازية وسخرت مؤهلاتها لنصرة القضايا الوطنية والقومية والدولية، ويتوفر المغرب على كفاءات نسائية ديبلوماسية تعكس قدرتها على فرض نفسها في العمل الدبلوماسي اعتبارا لكفاءتها وإمكانياتها المهنية. وأشار ناصر بوريطة، في الآن ذاته، إلى الحضور القوي للشباب في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي موضحا أن 45 في المئة من أطر السلك الدبلوماسي المغربي تقل أعمارهم عن 35 سنة. وفي هذا الصدد، أجرى السفير الكاتب العام للوزارة محمد علي الأزرق، بحر الأسبوع الماضي، لقاء مع رؤساء المصالح الجدد الملتحقين بمديريات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مشيرا إلى أن هذه الدفعة الجديدة تمثل نموذجا لنخبة من الأطر التي تتمتع بكفاءة مهنية عالية تميز موظفي الوزارة. وقد أولت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أهمية كبيرة لتشبيب أطرها حيث ألحقت العشرات من الكفاءات الشابة، من خريجي الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية بمختلف القنصليات المغربية في الخارج وأيضا سيرها في اتجاه تفعيل مبدأ المناصفة في تولي مناصب المسؤولية ومنح المرأة كل حظوظها من أجل إبراز كفاءتها في المجال الدبلوماسي. وفي سياق ذي صلة، قال الوزير إن لقاءات من قبيل الندوات التي ينظمها النادي الديبلوماسي المغربي لن تكون إلا فرصة ومناسبة لتبادل التجارب في المجال الديبلوماسي، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ساعد فيه الجيل الأول في بناء أسس العمل الدبلوماسي المغربي، فإن الجيل الجديد بدوره مدعو إلى مواصلة هذا المسار، وفق الأسس والقيم نفسها «لربط الحاضر بالمستقبل».