أحيى الفنان السوري – المغربي بدر رامي، مؤخرا، حفلا طربيا كبيرا بدار الأوبرا السلطانية بمسقط في سلطنة عمان، و التي تعتبر من أهم وأرقى دور الأوبرا في العالم، وهذه الدورة كانت تكريما للفنان العالمي بافاروتي، ولقب بدر رامي ببافاروتي العرب، حيث صرح أنه وقف على مسرحها الرائع لمدة تزيد عن ساعتين وأدى وصلة طربية أمام جمهور حاشد وذواق ومحب للطرب الأصيل والموشحات والقدود الحلبية، وكان من بين الحاضرين شخصيات وازنة، وزير الثقافة ووزير البيئة العمانيين، وسفير المملكة المغربية والسفير السوري، وكذا أدباء وشعراء ومثقفين، وجنسيات مختلفة، رافقت الفنان بدر رامي فرقته الموسيقية (أنغام الشرق) بقيادة والده المايسترو محمد رامي زيتوني، والتي تتكون من أمهر الأستاذة الموسيقيين العازفين.. بعد انتهاء الحفل التاريخي مباشرة، كرمه وزير البيئة السيد محمد التوبي ووشحه بدرع التكريم، كما قلّده السيد رئيس فعاليات وشؤون دار الأوبرا السلطانية السيد البروفسور عصام الملاح وأهداه درع ومجلد دار الأوبرا السلطانية، ويعتبر بدر رامي أول فنان عربي يحظى بهذا المجلد، كما زار كلية التربية الموسيقية بجامعة السلطان قابوس بمسقط، حيث ألقى محاضرة ثقافية وفنية عن الموشحات والقدوة الحلبية وأصلها، وأعطى أمثلة على ذلك غناء رفقة والده المايسترو محمد رامي زيتوني، وحضر هاته الندوة عميد الجامعة والاساتذة الجامعيين والإداريين والطلبة، وتغنى الكل بإيقاع الموشحات والقدود الحلبية وتفاعل مع أداء الفنان بدر رامي، وبعد انتهاء الندوة أهدى لجمهوره ومحبيه ألبومه الذي طرحه مؤخرا (في رحاب النغم .. القدود الحلبية ج1) وكذا أغنيته السنجل الأخيرة «بنت العشرين»، التيى اطلقها منذ اسابيع قليلة من المغرب، هي من ألحان الفنان السوري مازن الأيوبي، كما سجل بدر حلقة خاصة عن الطرب الأصيل والتراث مع التلفزيون العُماني، وقُدِّم بالفنان السوري المغربي وحيَّا بلده الأم سوريا ومدينته الأصلية حلب الشهباء، كما حيَّا بلده الذي يحبه ويعشقه وينتمي إليه ويدافع عنه دائما المغرب، وغنى أغنيتين مغربيتين «مرسول الحب» لعبد الوهاب الدوكالي، و«ما تاقش بيا» لعبد الهادي بالخياط.. وفي تصريح منه قال إنه يتشرف كل الشرف بحمل الجنسية المغربية ورفع الراية المغربية وتمثيل بلده المغرب في المهرجانات الدولية التي يشارك فيها على الدوام، وأنه لا ينسى فضل المغرب عليه في نشأته وتربيته وتعليمه، كما أبدى إعجابه ومحبته وولاءه لجلالة الملك محمد السادس ..، دون أن ينسى أصله السوري الحلبي الذي يعتز به أيضا. للإشارة، شارك بدر رامي في عدة مهرجانات وتظاهرات دولية نذكر منها: مهرجان فاس للموسيقى الروحية، مهرجان موازين الدولي، مهرجان أندلسيات الدولي بمازاغان، مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدار الأوبرا بالقاهرة، كما غنى بدار الأوبرا بمدينة ليل الفرنسية، ومعهد العالم العربي بباريس. كما سيفتتح الدورة الأولى للمهرجان الدولي الاول للطريقة العيساوية والمنظم من طرف جمعية فاس سايس، فرع الدارالبيضاء … وقد اعتبر مشاركته هاته تأكيدا للعمق الروحي والأصيل الذي يجمع ما بين المشرق والمغرب من ربوع حلب الى رحاب الدارالبيضاء، وتثمينا وترسيخا لروح المحبة الازلية التي تجمع الطريقة الحلبية بحضرتها وابتهالاتها الصوفية بالطريقة العيساوية بالمغرب الحبيب، حيث أوضح أن سعادته غامرة بأن يكون مشاركا رفقة صفوة من الفرق العيساوية وشيوخها وأساتذتها المبدعين..