سيحيي الفنان السوري الأصل المغربي المنشأ، بدر رامي إلى جانب 500 فنان من مختلف بقاع العالم حوالي 50 عرضا في إطار فعاليات الدورة 21 من مهرجان فاس للموسيقى الروحية، التي تجري فعالياتها بين 22 و30 ماي الجاري. وأفاد بلاغ أن رامي سيحيي سهرة على إيقاع الموشحات والقدود الحلبية يوم الأربعاء المقبل بالمركب الثقافي سيدي محمد بن يوسف، كما سيحيي سهرتين في فنون الموسيقى الروحية يومي 29 و30 ماي بمعهد العالم العربي بباريس تحت عنوان" بدر رامي وتخت التراث: الموشح بين الماضي والحاضر". على مستوى أنشطة بدر رامي الفنية، فسبق له أن أحيى بأوبرا مدينة ليل سهرة أعادت امجاد مدينته الأصلية حلب، كما شارك في الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بالمسرح الكبير بالقاهرة صحبة والده العازف الشهير محمد رامي ولرفقة الأوركسترا الكبرى للقاهرة بقيادة المايسترو سليم سالم. تأطيريا شكل صباح فخري مدرسته النموذجية التي انفتح من خلالها على ذخائر الطرب العربي بمرجعياته وأساليبه الغنائية المتعددة في حضرة كبار المطربين والملحنين العرب أمثال الشيخ سيد درويش، وعلي الدرويش، ومحمد عثمان، والشيخ عمر البطش، والشيخ بكري الكردي، والشيخ سلامة حجازي… للإشارة، فالفنان بدر رامي قدم عرضا موسيقيا كبيرا ومميزا مع أستاذه المرجعي صباح فخري خلال فعاليات مهرجان الثقافة الصوفية بفاس عام 2009، وفي أعقاب هذه المشاركة قدمه للجمهور كحامل لمشعل التراث، وكان حوالي 2000 مستمع، كما عبر له الفنان صباح فخري عن مشاعر محبته و تقديره البالغة بقوله "أديت قل للمليحة أحسن مني"، وكذا إعجابه بإتقان بدر رامي للغناء بطريقة صباح فخري، رغم أنه ولد ببلده الذي يحبه و ينتمي إليه "المغرب" والذي تشبع بأصالته وثقافته، فبدر رامي يقول دائما "أنا سوري الأصل من مدينة حلب وهذا يشرفني، لكني مغربي أيضا و قولها بكل فخر واعتزاز، ولي كامل الشرف".