انتزع الدفاع الحسني الجديدي تعادلا ثمينا أمام أولمبيك خريبكة، بعدما استطاع العودة في اللقاء خلال الأنفاس الأخيرة، بتسجيله هدف التعادل، في مباراة عرفت تسجيل ستة أهداف، ليحافظ الفريق الدكالي على رتبته الخامسة برصيد 38 نقطة، حصل عليها من عشرة انتصارات وثمانية تعادلات وسبع هزائم. وبالمقابل أضاف الفريق الخريبكي نقطة إلى رصيده، ليصل إلى 30نقطة حصل عليها من ثمانية انتصارات وستة تعادلات وإحدى عشرة هزيمة. وكانت الثلاث الدقائق الأولى كافية لتسجيل الهدف الأول لفائدة لوصيكا، بواسطة المترجي الذي انسل من الجهة اليسرى وتوغل داخل منطقة العمليات، ليودع الكرة في شباك الحارس عزيز الكناني. ولم يتأخر رد الفريق الدكالي بواسطة سايمون مسوفا، لكن ضربته الرأسية تصدى لها بنجاح الحارس معتمد، ليواصل الفريق الدكالي بحثه، حيث بادر إلى الهجوم مستغلا تراجع عناصر لوصيكا إلى الدفاع واكتفائه بالمرتدات، بواسطة كل من أوشن والمترجي والنفاتي. وفي حدود الدقيقة 31 تمكن طارق أستاتي من تسجيل هدف التعادل من تسدية مركزة من خارج منطقة العمليات، ليرتفع إيقاع المباراة من الجانبين، قبل أن يوقع المترجي الهدف الثاني للأولمبيك في الدقيقة 37. وكاد مسوفا أن يعدل الكفة بضربة رأسية، لكن تدخل الحارس معتمد كان موفقا، وتمكن من إخراج الكرة بصعوبة. وخلال الجولة الثانية عمد عبد الرحيم طاليب، مدرب الدفاع الجديدي، إلى إقحام عدنان الوردي مكان ماريو ماندرو مما أثمر ضغطا متواصلا على المرمى الخريبكي، الذي اكتفت عناصره بتحصين الدفاع، مع الاعتماد على بعض المرتدات السريعة أثمرت هدفا ثالثا في الدقيقة 54، بواسطة آدم النفاتي، ليتواصل اللقاء بإيقاع سريع، خاصة من جانب الدفاع الجديدي الذي نجح في تذليل الفارق عن طريق سايمون مسوفا في الدقيقة 65، ما اضطر المدرب سيموندي إلى إدخال العبوبي مكان أسامة المزكوري لتعزيز وسط الميدان، وتخفيف الضغط الذي مارسه الفريق الدكالي، الذي تفوق في نسبة احتكار الكرة، وكذلك محاولات التسجيل أمام تكتل دفاعي من جانب لوصيكا، الذي تحمل لاعبوه عبء المباراة. وفي حدود الدقيقة 85 أعلن الحكم يوسف الهراوي عن ضربة جزاء لفائدة الأولمبيك، إلا أن يوسف العكادي – وعلى غير العادة – لم ينجح في تحويلها إلى هدف، قبل أن ينجح مسوفا في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليعلن الحكم الهراوي عن نهاية اللقاء. وقال عبد الرحيم طاليب، مدرب الدفاع، إن فريقه كان قريبا من تحقيق الفوز في مباراة مثيرة، وأمام فريق قوي، مضيفا أن نتيجة التعادل تبقى مقبولة بالنظر إلى طبيعة المباراة، إذ تمت مواجهة فريق كان يمني النفس بتعويض خسارته في الدورة السابقة. أما سيموندي فقال إن فريقه يقدم عروضا جيدة ويصنع فرص التسجيل، إلا أنه لازال يفتقد للمسة الأخيرة وتحويل المحاولات إلى أهداف. كما اعترف بضعف بنية فريقه الدفاعية.