تعادل اولمبيك خريبكة بميدانه أمام حسنية أكادير بهدف لمثله بملعب الفوسفاط، برسم الجولة 11 من الدوري الاحترافي. وكان الفريق الفوسفاطي متعثرا بهدف دون مقابل بعد مضي ربع ساعة من الجولة الثانية، قبل أن يعادل بعد جهد كبير. وكان قريبا من توقيع الهدف الثاني في الأنفاس الأخيرة، ليتجمد رصيده عند حاجز ثماني نقاط، فيما رفع الزوار رصيدهم إلى ست عشرة نقطة. على إيقاع متحرك انطلقت مباراة أولمبيك خريبكة وحسنية أكادير. هذا الأخير الذي ظل وفيا لنهجه التكتيكي من خلال انتشاره الجيد على مستوى الدفاع ووسط الميدان، مع البحث عن المنافذ لمباغتة لدفاع لوصيكا. وبالمقابل ركز الفريق الخريبكي على تنظيم حملات منظمة، انطلاقا من الدفاع، والتي أثمرت فرصا عديدة بواسطة كل من أمين تيغزوي وبلال المكري وعبد العالي العبوبي، لكنها أحبطت بسبب الحضور الدفاعي الجيد، بقيادة المدافع عبد الرحيم خدو، والذي شكل سدا منيعا أمام مهاجمي لوصيكا. وخلال الجولة الثانية، اندفعت عناصر لوصيكا نحو مرمى الحارس المجهد، لكن بدون فاعلية، إذ ظلت زيارة الشباك مستعصية بسبب التسرع وغياب اللمسة الأخيرة، في حين أثمر النهج التكتيكي الذي اعتمده المدرب عبد الهادي السكتيوي بتحصين الدفاع والقيام بالمرتدات السريعة هدف التقدم في الدقيقة 62، بواسطة نبيل بركاوي الذي استغل خطأ دفاعيا للفريق الخريبكي، لتتحرك الآلة السوسية التي ضاعفت الضغط على مرمى الحارس أشرف الهلالي، مستغلة ارتباك العناصر الفوسفاطية، التي فقدت البوصلة وأكثرت من الأخطاء، مما دفع المدرب آيت جودي إلى إقحام كل من الكاميروني دانجي ونجيب المعتني وعبد الصمد إمعيش، مما منح أداء الفوسفاطيين شحنة إضافية، فأضاعوا فرصا حقيقية للتسجيل، في انتظار الدقيقة 83، حيث تمكن أمين تيغزوي من تسجيل هدف التعادل من ضربة خطأ مباشرة، هزمت الحارس هشام المجهد، ليتواصل ضغط لوصيكا من أجل تسجيل هدف الفوز، لكن التكتل الدفاعي للسوسيين حال دون ذلك. وأعلن أيت جودي عقب المباراة بأن التعادل يبقى منطقيا أمام فريق يتوفر على ترسانة من اللاعبين يمتلكون مؤهلات تقنية عالية ويجيدون الاحتفاظ بالكرة. وأصاف أن الفريق الخريبكي مطالب بتصحيح عدة أخطاء، وخاصة على المستوى الدفاعي. أما عبد الهادي السكتيوي، مدرب الحسنية، فقد أكد، في الندوة الصحافية التي أعقبت اللقاء، على أن المباراة كانت قوية رغم الأجواء الماطرة، التي أثرت على لاعبي الفريقين. وأضاف بأن أولمبيك خريبكة ليس بالفريق السهل، حيث تميز أداؤه بالقتالية والندية، مما صعب من مأمورية فريقه الذي كاد أن يعود بأكثر من نقطة، لو استغل جيدا جميع الفرص التي أتيحت له.