حقق أولمبيك خريبكة فوزه الرابع خلال الموسم الحالي على حساب نهضة بركان بهدف دون رد من توقيع زهير المترجي، في مباراة أدارها الحكم كريم صبري أمام مدرجات شبه فارغة، حيث لم يتجاوز عدد التذاكر المؤداة تسعون تذكرة. فمع بداية المباراة ظهرت نوايا الأولمبيك في الظفر بثلاث نقط من خلال محاولة زهير المترجي، الذي وجد نفسه رأسا لرأس أمام الحارس البركاني عبد العالي المحمدي، الذي نجح في إبعاد الكرة إلى الزاوية، لتتواصل محاولات لوصيكا بواسطة كل من آدم النفاتي وأيمن الحسوني، لكن الإفراط في اللعب الفردي والاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم شكلا عائقا للوصول إلى مرمى البركانيين، الذين اكتفوا بتأمين الدفاع، مع بعض المرتدات الخجولة نحو مرمى مروان فخر. وواصل لاعبو لوصيكا الضغط خلال الجولة الثانية بتكثيف المحاولات الهجومية، التي كانت تنتهي بالتدخلات الناجحة لعبد العالي المحمدي، الذي استأسد في الدود عن مرماه إلى غاية الدقيقة 70، حيث انسل أيمن الحسوني من الجهة اليمنى ثم توغل داخل معترك البركانيين، بعد تحرره من الرقابة ثم هيأ كرة على المقاس لزهير المترجي، الذي نجح في هزم الحارس المحمدي. وكاد أيمن الحسوني أن يضاعف النتيجة بعد ثلاث دقائق من تسجيل الهدف الأول، بعدما انفرد بالحارس البركاني الذي نجح في صد الكرة. بالمقابل شكلت الكرات الثابتة تهديدا حقيقيا على مرمى مروان فخر، وخاصة ضربات الزوايا إذ واجه مدافعو الأولمبيك صعوبة كبيرة أمام القامات الطويلة للفريق البركاني. ولم يخف الفرنسي سيموندي فرحته بفوز فريقه أمام خصم عنيد في مباراة صعبة، وقال إنه كان متوجسا أمام الكم الهائل من المحاولات الحقيقية للتسجيل التي تم إهدارها بسبب غياب اللمسة الأخيرة. وأضاف أن تسجيل هدف وحيد غير كاف أمام فريق يتمتع لاعبوه بقامات طويلة ويجيدون اللعب واستغلال الكرات التابتة. ومن جهته لم يستسغ منير الجعواني هزيمة فريقه، الذي عانى في المرحلة الحالية من ضغط البرمجة، إذ اضطر إلى إجراء ست مباريات في ظرف عشرون يوما مما انعكس سلبا على الطراوة البدنية للاعبيه، بالإضافة إلى كثرة الإصابات. وأضاف أن فريقه صمد طيلة الجولة الأولى وبداية الجولة الثانية، إلا أن ضغط المباريات الكثيرة كان سببا رئيسيا في الإحساس بالإرهاق وعدم إكمال اللقاء بنفس الوتيرة.