الرفع يوم السبت الستار عن معرض الكتاب المستعمل في نسخته 11 في وجه الزائرين بشكل رسمي، الذي انطلقت فعالياته منذ الأول من الشهر الجاري، حيث توافد عليه كتبيون من مختلف أنحاء المملكة طوال الأسبوع للمشاركة في هذه الدورة. وبسبب أشغال الطرامواي في ساحة السراغنة، إختار المنظمون هذه السنة فضاء «كراج علال» شارع محمد السادس بالدارالبيضاء فضاء له في هذه النسخة التي ستدوم إلى 30 من شهر أبريل، بتنظيم من الجمعية البيضاوية للكتبيين وبدعم من وزارة الثقافة وعمالة الفداء درب السلطان، وبمشاركة من عدة جمعيات مغربية من بينها نادي القلم. وفي تصريح له لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أكد يوسف بورة، مدير معرض الكتاب المستعمل ورئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين، أن هذه النسخة ستعرف مشاركة حوالي 65 كتبيا بحوالي 120 رواقا، أغلبيتهم عارضون من مدينة الدارالبيضاء، إضافة إلى عارضين متوافدين من مدينة سطات وفاس ومراكش ومدن مغربية أخرى. وأضاف بورة أن الدورة ستعرف مشاركة الكتبيين بمجموعة كبيرة من الكتب المتنوعة و النادرة في مختلف المجالات و العلوم (الأدب والدين والفلسفة والتاريخ والعلوم) بمختلف اللغات العالمية، وبأثمنة في متناول جميع شرائح المجتمع، إبتداء من درهمين إلى حوالي 100 درهم. وفي ما يخص دلالة وسبب إختيار «الكتاب .. روح العالم» شعارا لهذه الدورة 11، أوضح يوسف بورة أن الكتاب يوصل قارئه إلى أقصى القارات. فمثلا، روايات غابرييل غارسيا ماركيز الكولومبي الأصل والتي ترجمت إلى مختلف اللغات العالمية، تشعر القارئ المغربي وكأن كاتبها من نفس بلده، وبالتالي عنصر العالمية في الكتاب. ولفت المصدر ذاته إلى أن تجربة المعرض الوطني للكتاب المستعمل بالمغرب تعد الأولى من نوعها في العالم، و أنه الآن يطمح إلى أن تكون الدورات المقبلة من هذا المعرض على الصعيد الدولي باسم المعرض الدولي للكتاب المستعمل. وتعود فكرة إنشاء وتنظيم المعرض إلى سنة 2004 حين اجتمع مجموعة من الكتبيين والمثقفين بالدارالبيضاء وأسسوا «الجمعية البيضاوية للكتبيين» وتداولوا فكرة إنشاء المعرض الذي أصبح اليوم يتفوق على سوق الأزبكية للكتب بالقاهرة في مصر وشارع المتنبي ببغداد في العراق، على حد تعبير مدير المعرض. وتطمح «الجمعية البيضاوية للكتبيين» مستقبلا إلى إحداث «قرية الكتب» في المغرب، حيث يجتمع جميع كتبيي الدارالبيضاء في مكان مخصص للكتب، بحديقة ومتنزه ومقهى وموقف سيارات وقاعة ندوات مخصصة لتلك القرية. ويؤكد يوسف بورة أن هذا المشروع إذا تم تحقيقه على أرض الواقع، بدعم من الدولة، سيكون الأول من نوعه في العالم العربي و الإسلامي، و قد يتحول إلى وجهة سياحية دولية مميزة.