أكد السيد يوسف بورة رئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين ، أن الدورة الثامنة للمعرض الوطني للكتبيين ، التي ستنظم ما بين 10 و30 أبريل المقبل ، ستشهد عرض حوالي 600 ألف عنوان من الكتب المستعملة . وقال السيد بورة ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ، بمناسبة تنظيم هذا المعرض المخصص للكتب المستعملة ، إن هذه التظاهرة تتميز بعرض كتب مستعملة نادرة وهامة تغطي جميع التخصصات ( علوم ، تاريخ ، ثقافة ، فلسفة ، اقتصاد، فن ، وفكر ) إضافة إلى كتب خاصة بالأطفال . وتابع أن هذه الكتب ، التي تشكل رصيدا هاما يعود لكتبيين من مختلف المدن المغربية ، مؤلفة باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية والألمانية . وأشار إلى أن هذه الدورة المنظمة تحت شعار ( الكتاب مرآة الإنسان والمجتمع ) بمبادرة من الجمعية وبشراكة مع وزارة الثقافة ، تكتسي أهمية بالغة مقارنة مع الدورات السابقة ، وذلك بالنظر لتزايد عدد زوار المعرض خلال كل دورة ، فضلا عن توسيع مجال تسويق الكتاب المستعمل . وبلغة الأرقام ذكر السيد بورة ، أن عدد الكتب المستعملة التي جرى تسويقها خلال الدورة السابقة ( الدورة السابعة ) حدد في 200 ألف كتاب . وقال إن الدورات ، التي سبقت الدورة السابعة ،كان عدد الكتب المستعملة ، التي جرى تسويقها ، يتراوح ما بين 60 و70 الف كتاب ، وهذا يعني ، كما قال ، أن الدورة السابعة للمعرض شكلت قفزة نوعية في ما يتعلق بعدد الكتب التي اقتناها الزوار . وفي سياق متصل أكد رئيس الجمعية ، أن هذا المعرض يروم تقريب الكتاب المستعمل من المواطنين بثمن زهيد يبدأ بدرهمين فما فوق، وذلك بغرض تشجيع القراءة . وعن القيمة المضافة لهذه التظاهرة ، أوضح السيد بورة ، أن هاجس الكتبيين الأساس يتجلى في المساهمة في رد الاعتبار للقراءة بشكل عام ، وقراءة الكتب المستعملة بشكل خاص ، وذلك في ظل مناخ ثقافة تطغى عليه المعرفة التي يتم تحصيلها من شبكة الأنترنيت. وينظم هذا المعرض بساحة السراغنة في الدارالبيضاء ، حيث سيقام 40 رواقا بمشاركة كتبيين من الدارالبيضاء والرباط وسطات ومراكش. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج هذا الدورة ، سيشهد ، فضلا عن عرض الكتب ، عقد ندوات حول مواضيع " المثقف بين الاحتواء والتحرر "و" أي ثقافة نريد ¿ " و" الجوائز الأدبية .. نعمة أم نقمة ).