تحت حراسة مشددة،وتنظيم محكم من طرف مكونات فريق الجيش الملكي ،ورجال الأمن والقوات المساعدة ،دارت مباراة ذهاب ربع نهاية كأس العرش بين فريق الجيش الملكي وفريق المغرب الفا سي،والتي إنتهت بفوز جاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت بد ل الضائع،ليحرر فريق الجيش الملكي من تعادل ملغوم (1 -1 ).رشيد الطاوسي مدرب فريق الجيش الملكي ، كان يعرف جيدا بأن البداية يجب أن تكون حاسمة بالنسبة لفريقه ،لأنه يعي جيدا بأن فريق المغرب الفاسي سيكون صعب المراس ،لو نجا من هدف مبكر،وأن ذلك سيمكنه من ثقة كبيرة في النفس ،يمكن أن تكون محفزا كبيرا على غزو شباك الحارس الزنيتي.رشيد الطاوسي كانت تعليماته الضغط وبقوة على حارس المغرب الفاسي، بشكل يمكنه من خلق الإرتباك داخل مربع عمليات الحارس ياسين الحواصلي.نهج رشيد الطاوسي أعطى أكله في الدقيقة الثانية من المباراة بعد هجوم سريع جعل اللاعب الخالقي ينسل من خلف ظهر المدافع سعيد الحموني الذي تفاجأ بتوغل الخالقي ليسقطه داخل مربع العمليات، وليعلن الحكم اليعقوبي عن ضربة جزاء،نفذها بنجاح اللاعب شاكير. الهدف جعل فريق الجيش الملكي يضغط أكثر لأنه كان يريد قتل المباراة بتسجيل أهداف أخرى،لكن التسرع، وغياب الطراوة البدنية عند اللاعب عبد السلام بنجلون جعلته بدون فعالية،وهنا كان لابد من الإعتماد على اللاعب يوسف أنوار الذي أصبح قوة ضاربة في صفوف الفريق العسكري ،خاصة وأنه يتوفر على تقنيات عالية وسرعة كبيرة جعلته يخلق الكثير من المتاعب لدفاع فريق المغرب الفاسي،الذي كان أمام زئبق،يصعب الإمساك به،لكنه كان معرضا في كل هجوم لتدخلات عنيفة من طرف الدفاع.وحتى يعطي رشيد الطاوسي لهجومات فريقه أكثر من وجه، اعتمد على كل من شاكير والخالقي الذين عرفا كيف ،يخيفان دفاع المغرب الفاسي كما عرفا كيف يوقفان كل هجوماته.هجوم فريق الجيش الملكي كان أحسن دفاع.أمام هذا كان الحل عند لاعبي فريق المغرب الفاسي هو الإعتماد على المرتدات السريعة،والتسديد من بعيد لكن ذلك لم يكن حلا ناجعا ،لأن المدرب رشيد الطاوسي ،كان يلعب بأمان كبير في الدفاع بالإعتماد على دفاع ثابت من طرف كل من عزيم والولجي مع ملء وسط الميدان بالإعتماد على برحمة وحمال وبنعريف كريم.هذا النهج، جعل مدرب المغرب الفاسي دانيال ديما س،يزيد من القوة العددية في الدفاع كما قلص المسافات بين لاعبي الوسط،وجعل منهم جدارا متقدما،كما أصبح يعتمد على التمريرات القصيرة،وإنزال الكرات العرضية وسط مربع عمليات الحارس الزنيتي. هذا النهج جعل شاكير والخالقي يتعبان أكثر،فحد بشكل كبير من قوة شاكيري الذي لم يعد قادرا على لعب دور السقاء الذي كان يتناوب عليه صحبة اللاعب الخالقي. الطاوسي لم يعتمد فقط على لاعبيه بل إعتمد كثيرا أيضا على تشجيعات الجماهير التي فاق عددها عشرة آلاف والتي لم تتوقف عن التشجيع كما كانت ترفع من معنويات كل لاعب يرتكب خطأ، وهذاما كان مع الحارس آنس الزنيتي الذي إرتكب خطأ فادحا بتقدمه خارج مرما ه ليستغل اللاعب مالكويت ذلك، ويسجل هدفا في الدقيقة 75 بعدما تسلم تمريرة عميقة وذكية من اللاعب شمس الدين الشطيبي الذي إعتمد عليه المدرب ديماس كبديل . دكة الإحتياط كانت كذلك سلاحا قويا للمدرب الطاوسي الذي لم يتردد في تغيير كل من شاكير،وبنجلون وبرحمة،وليدخل كلا من النغمي،والصهاجي وإجروتن،وقد نجح وكالعادة رشيد الطاوسي في قراءته للمباراة،وفي إدارته للمباراة"الكوتشينك" وتمكن البديل النغمي من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الأخير ة من الوقت بدل الضائع،بعد توغل في مربع العمليات والتسديد نحو الزاوية البعيدة،وليبعد فريق الجيش الملكي عن تعادل كان سيكون صدمة بالنسبة للجماهير التي بدأت تتذوق طعم الإنتصارات التي صالحته مع كل مكونات فريق الجيش الملكي، وعلى رأسها رشيد الطاوسي الذي ردعلى تحية الجماهير بأحسن منها عندما تقدم كل اللاعبين الذين قدروا مساندة الجماهير لهم فما كان منهم إلا الإنخراط في فرحة كبيرة ،قابلتها صدمة عند من حضر من جماهير المغرب الفاسي،التي كانت إعتبرت التعادل إنتصارا،ومحفزا على المرور إلى نصف النهاية خلال مباراة الإياب. تصريح رشيد الطاوسي مدرب فريق الجيش الملكي. " الإنتصار هو هدية للجماهير التي ساندتنا بقوة طيلة المباراة. الإنتصار سيجعلنا نخوض مباراة الإياب بضغط أقل مع العلم من كون نتيجة التعادل لم تكن لتجعلنا نعيش تحت أي ضغط.مرة أخرى ننجح من خلال دكة البدلاء وهذا شيء مهم.بعيدا عن المستوى التقني لابد من التنبيه إلى العياء والتعب وغياب الطراوة البدنية عند اللاعبين نظرا لكثرة المباريات." تصريح دانيال ديماس مدرب فريق المغرب الفاسي. "كنا متوسطين في أدائنا،وبالرغم من ذلك إستطعنا العودة في المباراة لكن لم نستطع الحفاظ على ذلك.هناك نوع من السداجة في اللعب عند بعض لاعبي فريقي وهذا راجع بالأساس إلى صغر سنهم وغياب التجربة.غياب التجربة جعلنا نفتقد للفعالية.بالنسبة لمباراة الإياب ستكون معقدة"