يواصل فريق المغرب التطواني عروضه القوية بانتصاره على فريق الدفاع الحسني الجديدي، برسم مؤجل الدورة 20 من البطولة الاحترافية، والتي دارت رحاها على أرضية ملعب سانية الرمل مساء يوم الأربعاء، بإصابة لصفر من تسجيل اللاعب وليد الخلدوني، في الدقيقة السابعة من الشوط الأول. مدرب فريق المغرب التطواني، عبد الواحد بن احساين، أكد في الندوة الصحفية، التي تلت المقابلة، على أن فريقه على السكة الصحيحة ويسير بخطى ثابتة نحو العودة إلى مساره الطبيعي، بعد تحسن النتائج المحققة في الدورات السابقة. و قال بن احساين: «علينا أن نكون أفضل وأكثر فعالية من أجل تحقيق ما نصبو إليه، وإخراج الفريق من هاته الوضعية التي لا يستحقها بتاتا»، مصيفا أن فريقه في خط تصاعدي بعد أن حصل على 10 نقاط في أربع مباريات، وهي حصيلة جمعها الفريق خلال 18 دورة، وهذا ما يوضح الفرق بين فريق اليوم وفريق الأمس. وبخصوص المباراة، أوضح بن احساين أنها كانت صعبة على الطرفين معا، بحكم التباين الحاصل على مستوى الأهداف والطموح، فالدفاع الجديدي ينافس على لقب البطولة بينما الفريق التطواني يقاوم من أجل الابتعاد عن المنطقة المكهربة، وهو ما جعل المباراة تعرف ندية كبيرة ومنافسة قوية، سيما وأن الفريق الخصم يتوفر على لاعبين متميزين خاصة في الخط الأمامي، وهو ما خلق لفريق الحمامة البيضاء عدة متاعب طيلة أطوار المقابلة. ونوه بن احساين بالجمهور التطواني الذي ساند الفريق، وحضر بكثافة لملعب سانية الرمل، حيث قال في هذا الصدد: « الجمهور آزرنا بشدة وبث الحماس في عناصر الفريق، وهنا يتضح الفرق بين باقي الجماهير وجمهور تطوان، المحب لفريقه حتى النخاع، وهو مع فريقه في وقت الشدة.» أما مدرب فريق الدفاع الجديدي، عبد الرحيم طاليب، فقد اعترف بدوره بصعوبة المباراة، مؤكدا على أن فريقه جاء إلى تطوان من أجل ثلاث نقاط حتى يظل ضمن المطاردة، لكن – وضد مجرى اللعب – استطاع المغرب التطواني أن يسجل مبكرا وهو سيناريو لم يكن يتوقعه، مما أدخله في حسابات كان هو في غنى عنها. طاليب، وفي تقييمه للمباراة، أوضح أنه بعد الهدف الذي سجله الفريق التطواني سارع فريقه إلى تنظيم صفوفه، خاصة على مستوى الهجوم، وبادر إلى خلق العديد من الفرص لم تستثمر بالشكل المطلوب. مضيفا أنه في الوقت الذي كان فريقه يطمح إلى تعديل الكفة تفاجأ بطرد الحارس، وهو ما بعثر الأوراق كليا. ورغم ذلك – يقول طاليب – لم نركن للدفاع وواصلنا الهجوم، لأننا كنا نعرف أن الخصم سيدافع على هذا المكسب. ورفع المغرب التطواني رصيده، بعد هذا الفوز، وهو الثاني على التوالي، إلى 20 نقطة، وظل في المركز ما قبل الأخير. ومن جهته، ظل الدفاع الحسني الجديدي في المركز الثالث بمجموع 35 نقطة.