أكّد الدكتور المنتظر العلوي عبد الله، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن الإضراب الوطني الذي دعت إليه النقابة على الصعيد الوطني، أول أمس الثلاثاء 20 مارس 2018، قد عرف نسبة نجاح بلغت 76 في المئة، مبرزا أن المشاركة في هذه الخطوة الاحتجاجية الجديدة عرفت تباينا في ما بين المناطق، إذ بلغت على مستوى جهة الدارالبيضاء- سطات 75 في المئة، وفي الناظور 90 في المئة، بينما ارتفعت في الخميسات بتسجيل 92 في المئة كمعدل إقليمي، و 94 في المئة بسيدي إفني، و 96 في المئة بكلميم، في حين بلغت 100 في المئة بطانطان. وأبرز الدكتور العلوي، أن الإضراب الوطني شكّل حلقة جديدة في خضم مسلسل نضالي احتجاجي بدأته النقابة منذ الدخول الاجتماعي الأخير، نتيجة لاستمرار اختلالات وأزمة القطاع الصحي العمومي، الذي تتعدد أعطابه، سواء تعلّق الأمر بندرة الموارد البشرية أو قلة التجهيزات البيوطبية، والتي ترخي بتبعاتها على ممارسة الأطباء لواجبهم المهني، وكذلك على المواطنين الذين لا يكون ولوجهم إلى العلاج سلسا، مؤكدا أن هذه الخطوة كانت حتمية كذلك بسبب الارتباك المسجل في التعامل مع الملف الطبي للأطباء وغياب معالجة مسببات الاحتجاجات، مضيفا أنه كان إضرابا ناجحا بكل المعايير. وشدّد الكاتب العام الوطني للنقابة، على ضرورة أن تتعامل وزارة الصحة مع مطالب النقابة بشكل جدي، وأن يكون هناك حوار فعلي يروم الإجابة عن نقاط الملف المطلبي، وعلى رأسها تحسين جودة وظروف العمل، وتدبير نواقص القطاع، والعمل على تزويد المستشفيات بالمعدات اللازمة وتوفير الظروف الملائمة لاستقبال المرضى، وتحسين وضعية الطبيب العام، ماديا ومعنويا، من خلال تحسين الأجر والتعويض عن المهام، مؤكدا أنه لا تراجع كذلك عن مطلب الإقرار بالمعادلة المادية والمعنوية، وإعمال الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته، وإضافة درجتين بعد درجة خارج الإطار والرفع من مناصب الداخلية والإقامة وتوفير الشروط العلمية والطبية لعلاج المريض المغربي.