أصبح التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة الأمريكية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» يضم 62 دولة حسب قائمة نشرتها الخارجية الأمريكية يوم الخميس الماضي. ويضم هذا التحالف 22 دولة تعهدت بتقديم دعم للضربات الجوية والمساعدات العسكرية، أما قسم آخر من الدول فتعهد بتقديم الدعم اللوجستي والمساعدات الإنسانية، فيما تم وضع مجموعة من الدول في خانة دول بدون التزامات محددة كما هو الحال بالنسبة للمغرب. الدول المتعهدة بالدعم العسكري: الولاياتالمتحدة الأمريكية: تقود الولاياتالمتحدة هذا التحالف الدولي، بتوفير مقاتلات «إف 22» و»إف 18»، إلى جانب عدد من الطائرات بدون طيار التي تنطلق من حاملات الطائرات والقواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة. وتعمل القوات الأمريكية أيضا بتوفير منصات لإطلاق الصواريخ من بارجة «أرليغ بورك» التي تجوب مياه المنطقة. ويعود الفضل للدبلوماسية الأمريكية في إقناع الدول العربية الخمس المشاركة في الضربات الجوية، وضمان عدم اعتراض النظام السوري عليها. المملكة المتحدة: سيعمل سلاح الجو البريطاني على قصف مواقع مقاتلي «داعش» العراق، وذلك بعد تصويت البرلمان البريطاني على قرار المشاركة في الضربات العسكرية يوم الجمعة الماضي ب 524 صوتا موافقا مقابل 43 صوتا معارضا. وستتوجه ست مقاتلات حربية من طراز «راف تورنادو» من قاعدة أكروتيري بقبرص إلى العراق للقيام بمهام محددة. وستنضم إلى القوات الأمريكية والعربية في قصف أهداف في العراق فقط. المملكة العربية السعودية: رغم أن السعودية ووجهت بانتقادات واسعة بدعوى أن أثرياء البلد هم الممول الرئيس للمتطرفين، إلا أنها عبرت علنا عن إدانتها لتنظيم «داعش». وهكذا وفرت مقاتلات عسكرية، من ترسانتها الجوية التي تضم 305 طائرة مقاتلة، شاركت رفقة القوات الأمريكية في عمليات القصف الأولى لمواقع التنظيم في سوريا. الإمارات العربية المتحدة: بحكم قوتها المالية والاقتصادية والعسكرية أيضا، بتوفرها على 201 من الطائرات العسكرية المقاتلة، تشارك الإمارات العربية المتحدة في عمليات القصف الجوي الأخيرة ضد «داعش» في سوريا. وترى الإمارات العربية المتحدة نفسها مستهدفة من طرف هذا التنظيم لأنها تضم جالية كبيرة من المقيمين الأجانب، من بينهم 100 ألف بريطاني. الأردن: يرتبط الأردن بحدود برية مع كل من سوريا والعراق، لذلك فالبلد يتخوف من امتداد أيدي التنظيم إلى داخل أراضيه. أسطوله الجوي لا يتجاوز 85 طائرة حربية، شاركت عدة قطع منها في عمليات القصف في سوريا، كما تعمل الدوائر الرسمية في البلد على تجفيف منابع تمويل هذا التنظيم وغيره من التنظيمات المتطرفة. وتشير التقارير إلى أن الأردن ساعدت في العمليات العسكرية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل أبو مصعب الزرقاوي، الأردني الذي قاد تنظيم القاعدة في العراق. قطر: رغم أنه بلد صغير، إلا أنه يتوفر على ثروة هائلة من الغاز. يتوفر أسطوله العسكري الجوي على 18 طائرة مقاتلة فقط، لكن البلد يحتضن المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأمريكية وقاعدة العديد الجوية، التي تعتبر مركزا لكل العمليات الجوية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط. ولقد لعبت قطر دورا في عمليات القصف الجوي الأخير في سوريا، ورغم ذلك فالدوحة لا تزال تواجه اتهامات بدعم الحركات المتطرفة في البلد. البحرين: بلد يقوده السنة، وتربطه علاقات متينة مع المملكة العربية السعودية. شاركت البحرين في عمليات القصف الأخيرة ضد «داعش» في سوريا إلى جانب القوات الأمريكية وحلفائها، غير أنه من المرجح ألا تتجاوز هذه المشاركة فتح الأجواء للطائرات الأمريكية والسماح لها باستعمال المرافق العسكرية، علما بأن البلد يضم مقر الأسطول الأمريكي الخامس. العراق: القوات العراقية لم تشارك في عمليات القصف، لكنها فتحت مجالها الجوي ورحبت بالدعم الأمريكي وباقي الحلفاء ضد تنظيم «داعش» الذي طرد القوات العراقية من معظم المناطق الشمالية للبلد. تركيا: بلد عضو في حلف الناتو ويعتبر أكثر البلدان الإسلامية كثافة في أوربا. ولوقت قريب، كانت تركيا تجد نفسها مكبلة بسبب تعرض أكثر من 40 من مواطنيها للاختطاف على يد مقاتلي التنظيم في شمال العراق. وإثر الإفراج عن أولئك الرهائن قبل أسبوع، قررت الحكومة الإيرانية تقديم الدعم العسكري واللوجيستي للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم في سوريا. ولقد قامت تركيا فعلا بإرسال 1.5 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية إلى شمال العراق وأقامت مخيما للاجئين لإيواء حوالي 20 ألف من تركمان العراق. ألمانيا: قامت بإرسال 40 فردا من المظليين إلى العراق لتدريب المقاتلين الأكراد، كما بعثت 16 قطعة من الأسلحة الرشاشة، والمئات من مضادات الدبابات والمصفحات. وتم أيضا استقدام بعض المقاتلين الأكراد لتدريبهم في جنوب ألمانيا. فرنسا: قامت فرنسا بشن هجمات جوية فوق الأراضي العراقية شاركت فيها طائرتان حربيتان من طراز الرافال، مدعومة بطائرة استطلاع، وتمكنت الأسبوع الماضي من تدمير مستودع للأسلحة تابع للتنظيم. ويوم الخميس الماضي، قامت نفس الطائرات بشن غارة على أربعة مخازن تحتوي على آليات عسكرية على مشارف مدينة الفلوجة في العراق. وجاءت هذه الغارات إثر نشر فيديو لذبح مواطن فرنسي في الجزائر على يد مجموعة من المقاتلين. قامت فرنسا أيضا بإرسال 59 طنا من المساعدات الإنسانية إلى العراق. كندا: قامت كندا بإرسال العشرات من جنودها إلى العراق، وساعدت ألبانيا على شحن 500 طن من المؤونة العسكرية إلى العراق. كما أرسلت أيضا 10 ملايين طن من آليات الدعم العسكرية وخمسة ملايين دولار من المساعدات الإنسانية. أستراليا: وافقت أستراليا على إرسال 600 من جنودها، سيعملون على تقديم الدعم اعتمادا على ما ستوفره الإمارات العربية المتحدة من لوجستيك، ولن يشاركوا في المعارك، كما تم إرسال ثمانية مقاتلات حربية وطائرة تشتغل بأنظمة التحذير. ميلبورن بعثت أيضا قوات خاصة لتقديم الاستشارة للقوات العراقية و3 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية للعراق. إيطاليا: بعثت إيطاليا ما قيمته 1.5 مليون جنيه إسترليني من قطع السلاح ومليون حزمة من المتفجرات إضافة إلى المساعدات الإنسانية. ولا تنوي روما المشاركة في القصف الجوي، لكنها عرضت المساعدة في تزويد الطائرات بالوقود. جمهورية التشيك: وفرت طائرات مقاتلة و500 طن من الذخيرة والمتفجرات لفائدة الجيش العراقي، كما ساهمت بمليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية لفائدة ضحايا الصراع في سوريا. هولندا: وعدت هولندا بإرسال ستة مقاتلات حربية من طراز «إف 16» للمشاركة في الضربات الجوية في العراق وحده. كما سيتم إرسال 130 من المدربين العسكريين لتقديم الدعم للجيش العراقي والمقاتلين الأكراد. وسيتم أيضا إرسال ألف قبعة واقية وألف صدرية مقاومة للرصاص وأكثر من 4.5 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية. إستونيا: إستونيا سعيدة بانضمامها لحلف الناتو بعد سنوات قضتها تحت الحكم السوفياتي. عملت على إرسال مليون قطعة سلاح آلي وطائرة نقل حربية من نوع هرقل إضافة إلى 60 ألف جنيه إسترليني من المساعدات للنازحين العراقيين. هنغاريا: قامت بإرسال 7 ملايين قطعة من الذخيرة والألغام ومضادات العربات المصفحة، إضافة إلى 60 ألف جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية للمسيحيين في أربيل. بلجيكا: أرسلت بلجيكا 13 طنا من المساعدات إلى العراق. وبرلمان البلد يناقش مقترحا لإرسال ستة مقاتلات من طراز «إف 16» وبعض طائرات الشحن من طراز «سي - 130» للدعم. ومؤخرا تم توجيه أصابع الاتهام لتنظيم «داعش» بتنفيذ هجوم على مركز يهودي في بروكسيل. ألبانيا: عملت على إرسال 22 مليون قطعة ذخيرة خاصة برشاش (AK47)، و15 ألف قنبلة، و32 ألف قذيفة الدبابات لصالح القوات الكردية. وكبلد تقطنه غالبية مسلمة ويسعى للانضمام للاتحاد الأوربي، سبق لألبانيا أن استفادت بدورها من تحالف عسكري دولي عندما قامت قوات حلف الناتو بقصف القوات الصربية سنة 1999. البلدان التي اقتصرت على تقديم المساعدات الإنسانية: سلوفاكيا: أرسلت 15 ألف جنيه إسترليني لمساعدة الجنود في المناطق الكردية بالعراق. النرويج: أرسلت 40 ألف من الأغطية، عشرة آلاف من قطع الطبخ و18 ألف من الأوعية البلاستيكية الخاصة بإسقاط المساعدات التي ستوفرها اليونسكو في مناطق مختلفة بالعراق. اللكسمبورغ: ساهمت في تسليم المساعدات المقدمة من طرف الأممالمتحدة. السويد: قدمت 10 ملايين جنيه إسترليني للعراق، واستضافت عددا كبيرا من اللاجئين العراقيين والسوريين. الكويت: أرسلت 6 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات للعراق. سويسرا: أرسلت 6 ملايين جنيه إسترليني للعراق. اليابان: أرسلت 6 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات للعراق. النمسا: أرسلت 0.8 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات للعراق. نيوزيلاندا: أرسلت 800 ألف جنيه إسترليني من المساعدات. كوريا الجنوبية: أرسلت 600 ألف جنيه إسترليني من المساعدات. إيرلندا: أرسلت مليون جنيه إسترليني من المساعدات. إسبانيا: أرسلت 400 ألف جنيه إسترليني من المساعدات. بلدان عبرت عن تأييدها للتحالف الدولي: بلغاريا: قالت إن النزاع «يشكل تهديدا مباشرا لبلغاريا». مصر: نددت بإقدام التنظيم على قتل الصحافي الأمريكي جيمس فولي ودعت «المجتمع الدولي لتكثيف الجهود للتصدي للإرهاب». فنلندا: قالت إنها «ستركز على تقديم المساعدات للأشخاص الذين يحتاجون إليها بشدة». جورجيا: قالت: «إننا ندعم بشكل كامل ما تقوم به الولاياتالمتحدة من أجل القضاء على الهمجيين». اليونان: أدانت أفعال تنظيم «داعش» وقالت: «إننا نعبر عن تضامننا مع الحكومة العراقية». إسرائيل: قالت: «يجب مواجهة هذه المجموعات، وينبغي ردعها وهزمها. لهذا فإن إسرائيل تدعم بشكل كامل دعوة الرئيس أوباما للقيام بعمل مشترك ضد التنظيم». كوسوفو: أعلنت عن نفسها كطرف في «التحالف الدولي لمواجهة هذا الشر العظيم». سلطنة عمان: قالت السلطنة إن حكومة البلد ستعمل «بأسرع ما يمكن على القضاء على خطر التنظيم». بولندا: أعلنت عن دعمها لمواجهة التنظيم، لكنها أوضحت انشغالها حاليا بالأزمة الأوكرانية مما يحول دون مشاركتها في العمليات العسكرية. كرواتيا: قالت: «نحن ملتزمون بالمساعدة على تزويد القوات الكردية بالأسلحة والتجهيزات التي تحتاجها بشكل مستعجل». رومانيا: قالت: «سنساهم في مجهودات المنتظم الدولي لمواجهة الإرهاب الدولي وظاهرة تنظيم «داعش». سنغافورة: ثمة حاجة ماسة لقيام المجتمع الدولي بالعمل بشكل جماعي وعن قرب لمواجهة هذا التهديد». تايوان: قالت: «سنتعاون عن قرب مع المنتظم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية لفائدة ضحايا هجمات الدولة الإسلامية». دول بدون التزامات محددة: تضم هذه الفئة مجموعة من البلدان وهي: المغرب، أندورا، البوسنة، ليتوانيا، مقدونيا، مالطا، المكسيك، مولدوفيا، البرتغال، صربيا، سلوفينيا، تونس وأوكرانيا. منظمات دولية وإقليمية: جامعة الدول العربية: دعت إلى مواجهة الدولة الإسلامية «عسكريا وسياسيا». الاتحاد الأوربي: أرسل من خلال «اللجنة الأوربية» 15 مليون جنيه إسترليني من الدعم. عن صحيفة: «التلغراف البريطانية»