بلغ عدد الموقعين على عريضة إلكترونية تم إطلاقها للتضامن مع تقنية الأشعة بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، وللتنديد بكل أشكال العنف التي تطال الأطر التمريضية ومهنيي الصحة عموما، 2500 توقيع، أكّد من خلالها الموقعون الذين استجابوا للمبادرة، على شجبهم لما يتعرضون له أثناء ممارستهم المهنية داخل المستشفيات ومختلف المؤسسات الصحية العمومية. المبادرة التي أطلقها عبد الكريم أيت باعلي، وهو تقني أشعة، ومسير مجموعة «ممرض انفو» الفيسبوكبية، إلى جانب فاعلين آخرين، لقيت تجاوبا واسعا، وجاءت للتأكيد على حاجة ماسة إلى الأمن وإلى حماية مهنيي الصحة. وأبرز عبد الكريم في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» أن الحادث الذي تعرضت له زينب تقنية الأشعة بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، ليس الحادث الأول من نوعه الذي يتعرض له تقنيو الأشعة، موضحا أن المعتدى عليها اتبعت المسطرة المعمول بها على غرار مايقوم به جميع المهنيين/التقنيين، مؤكدا بالقول «نطلب من المواطنين استيفاء عدد من الشروط، لكننا نكون في مواجهة المرتفقين والمرضى في ظل قصور المنظومة الصحية، علما بأننا لانتملص من خدمتهم لأن من واجبنا القيام بذلك وبأن نؤدي مهمتنا على أكمل وجه، لكن يتعين عليهم تقديم الوثائق العلاجية والإدارية مضبوطة ومستوفية لكل المساطر المعمول بها، ضمانا للشفافية وحتى يكون المسار العلاجي مضبوطا وواضحا في حال الرجوع إلى ملف هذا المريض أو ذاك، وهنا نصطدم بمشاكل متعددة مع بعض المرضى أو ذويهم». وأكد مسي مجموعة «ممرض أنفو»، أن هذه الظاهرة «اتخذت أبعادا خطيرة، وبدأت حالات الاعتداء تتكاثر، لهذا وكفاعل في القطاع التمريضي أطلقت عريضة إلكترونية بشأن هذا الحادث والحوادث الأخرى، من أجل التنبيه إلى الوضعية التي نمارس داخلها مهنتنا وواجبنا، ومن أجل إثارة الانتباه إلى خطورة الأفعال العدوانية التي قد نتعرض لها من طرف البعض، والتي قد لاتقف عند حدود ماهو لفظي وإنما تتطور إلى اعتداء مادي ونفسي». وأوضح عبد الكريم في تصريحه الذي خصّ به «الاتحاد الاشتراكي» أن «هذه العريضة هي تندد بتنامي ظاهرة العنف وتحمّل وزارة الصحة مسؤولية حماية أطرها من مختلف مواقعهم، وصون كرامتهم، وتطالب بعدم تحميل الأطر التمريضية الصحية تبعات قصور المنظومة الصحية المهترئة»، مضيفا «هذا واقع لايمكن لأي احد أن ينكره، بالنظر لظروف العمل غير الملائمة وللخصاص المسجل على مختلف الأصعدة».