تشكل المقاولة النسائية مجالا لتقييم الجهود التي تبذلها الدولة للنهوض بالمرأة،وتمثل أيضا إطارا لتقييم الشراكة بين المؤسسات العمومية والجمعيات النسائية من أجل الاستجابة لانتظارات المرأة. ويعد الاعتماد على المرأة في مجال الاستثمار أحد أنجع السبل لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، حيث إن الاستثمارات المنجزة في البرامج الخاصة بالمرأة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التنمية، لأن النساء يكرسن عموما قدرا أكبر من دخلهن للصحة والتعليم والاهتمام بأسرهن ومجتمعاتهن المحلية. هذه الكفاءات النسوية مطالبة بالمشاركة بطريقة فعالة و ناجعة في مسلسل التنمية والحداثة الذي يشهده المغرب تحت القيادة الرائدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. فقد أضحت النساء المقاولات من مغاربة العالم يلعبن دورا مهما في نقل التحولات التكنولوجية والثقافية التي أصبحت تندمج شيئا فشيئا في المخططات والاستراتيجيات المختلفة لسياستنا التنموية، المستوحاة من رؤية قادرة على التكيف مع تحديات الهجرة ومواكبة الاندماج المتناغم لمغاربة العالم في بلدان الاستقبال مع الحفاظ وتقوية الروابط مع البلد الأم. في هذا السياق، أطلقت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب «الجهة الثالثة عشرة» الخاصة بمغاربة العالم المقاولين التي سوف تعمل عبر أرضية رقمية تفاعلية، من شأنها أن تمكن المقاولين من مغاربة العالم من الولوج إلى الخدمات المختلفة المقدمة من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب، كما ستوفر كذلك التواصل والتشبيك بينهم وبين مختلف الفاعلين الاقتصاديين. وفي هذا الصدد، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تطلق الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة و بشراكة مع جمعية النساء المقاولات بالمغرب، النسخة الثالثة من المبادرة الاقتصادية لنساء الجنوب تحت شعار الابتكار و الرقمنة : أي دور ريادي للنساء ، يومي 2 و3 مارس المقبل بمدينة مراكش. وسيشارك في هذا الحدث حوالي 40 من النساء المقاولات من مغاربة العالم اللواتي يمثلن أكثر من 20 بلدا من أمريكا الشمالية(الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا) وإفريقيا (السنغال،ومالي، وجنوب إفريقيا ، والغابون ، وكويتديفوار) ،والشرق الأوسط( الإمارات العربية المتحدة، الأردن ) وأوروبا، حيث يشتغلن في القطاعات المبتكرة مثل التكنولوجيات الحديثة والمالية والصناعة والاتصالات والخدمات والتدريس…. وقد استجبن جميعا بحماس لدعوتنا من أجل اغتنام الفرصة لتبادل خبراتهن مع نساء أخريات في مجال الاعمال والتشبيك فيما بينهن . الأهداف الرئيسية: الاحتفال بالمقاولة النسائية ؛ خلق فضاء للتواصل من أجل التشجيع على تبادل الخبرات ؛ التواصل مع الخبراء المتخصصين في تطوير المقاولات . أشغال المبادرة الاقتصادية لنساء الجنوب: الجلسة العامة 1: الدعامات المؤسساتية لتعزيز الابتكار ستكرس هذه الجلسة الصباحية للإطار المؤسساتي، وبيئة المقاولة،والدعامات التي يتعين تفعيلها والمبادرات التي ينبغي تعزيزها. الجلسة العامة 2: النظام البيئي باعتباره إطارا محفزا لمقاولة الغد في الوقت الراهن، في ظل عدم معرفة غالبية مهن الغد ،ما هو مستوى جاهزية نظامنا البيئي ؟ كيف يمكننا أن نعزز ونحفز إنشاء وانطلاقة واستدامة أعمالنا؟ الورشة الأولى : الابتكار في 2018: تفعيل الأفكار بقدر ما هو معقد،يعتبر الابتكار ضروريا. وسوف تشرح النساء المقاولات كيف تضعن الأفكار والمفاهيم المبتكرة في الممارسة الفعلية لتحويل الأعمال بشكل مختلف يقدمن آرائهن حول تعزيز ظهور وتصميم أفكار جديدة. الورشة الثانية :الاقتصادالرقمي على منصة التتويج؟ خلال هذه الورشة، سيسلط الضوء على النساء اللواتي جعلن من التكنولوجيا الرقمية رافعة للنمو. وبهذه المناسبة، سوف يتقاسمن معنا التحديات التي واجهتهن من أجل الرفع من أدائهن في هذا العالم المتحرك باستمرار. الورشة الثالثة: الجامعة والمقاولة عالمان منفصلان ؟ تسلك العديد من الشابات طريق التعليم الجامعي ويطمحن إلى الحياة المهنية الكلاسيكية. ماهي المكانة التي تحتلها الرغبة في إنشاء المشاريع لديهن داخل الجامعة؟ماهي مواصفات النساء الناجحات في هذا المجال؟ ماهي البيئات التي تعزز روح المبادرة؟ماهي النماذج التي يمكن تتبعها،وكيف يمكن كسر القوالب النمطية وتشكيل قوة اقتصادية؟