انطلقت رسميا ، اليوم الخميس بمراكش، الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، بمشاركة ما لا يقل عن ثلاثة آلاف من رجال ونساء الأعمال ورؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين وحاملي مشاريع وخبراء من مختلف دول العالم. وتميزت الجلسة الافتتاحية بالرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمشاركين في هذه القمة العالمية التي تقام تحت شعار "تسخير قوة التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال"، والتي تلاها السيد عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة.
ويبحث المشاركون في الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، موضوع التكنولوجيا باعتبارها تتيح فرصا هامة وتسهم في تعزيز التعاون وخلق الرأسمال وتحفيز التنمية البشرية وتسهيل تبادل المعلومات والأفكار.
وكانت القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال قد احتفت أمس بالمرأة المقاولة عبر تنظيم يوم خاص للنساء المقاولات، بمشاركة مئات النساء المقاولات من مختلف البلدان للتفكير في أنجع السبل لدعم روح المقاولة النسائية.
وتعد هذه القمة المقامة لأول مرة في بلد افريقي، موعدا هاما لاستعراض الافكار المبتكرة لنساء ورجال الأعمال ودبلوماسيين وشخصيات رسمية وحاملي مشاريع وخبراء في مجال المقاولة وممثلي صناديق الاستثمار ومؤسسات مالية ومنظمات غير حكومية وأساتذة جامعيين ومحللين مرموقين.
وقد تم تخصيص موقع في وسط المدينة الحمراء لاحتضان هذا الحدث الهام، الذي ينظم بشكل مشترك بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية. ويضم هذا الموقع خيمة مخصصة لاحتضان الجلسات العامة، وثلاثة فضاءات لتنظيم الورشات الموضوعاتية، وقرية للابتكار.
ويتيح "فضاء السوق"، الذي أقيم بوسط الموقع، التواصل بين المشاركين من أجل تبادل الآراء وبحث إمكانات الشراكة وكذا اللقاء مع نظرائهم المقاولين والمستثمرين وممثلي الحكومات.
ويتضمن برنامج القمة تنظيم 12 جلسة عامة سيتقاسم خلالها متدخلون من العيار الثقيل تجاربهم ووجهات نظرهم، وسيناقشون مواضيع تهم التنمية المستدامة ومناخ الأعمال والتصدير والمسؤولية الاجتماعية فضلا عن عدد من مواضيع الساعة.
كما تحتضن القمة قرية للابتكار موجهة للشباب والابتكار، حيث سيعرض حاملو المشاريع الواعدة والمبتكرة من إفريقيا منتوجاتهم ومشاريعهم، ويعقدون خلالها لقاءات بناءة، ويبحثون شراكة مثمرة عابرة للحدود.