تابع المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والمكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بكل فخر واعتزاز صبيحة يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2014 حجم الانخراط الواسع في الإضراب الوطني الإنذاري الذي دعت إليه مركزيتانا النقابيتين والذي فاقت نسبة المشاركة فيه كل التوقعات، إذ تجاوزت نسبة المشاركة 80% في العديد من القطاعات كالتعليم والعدل والصحة والجماعات المحلية والتكوين المهني والطاقة والمعادن والثقافة، وهي النسب التي جاءت لتترجم حجم التذمر الذي يسود الشغيلة المغربية من السياسات اللاشعبية للحكومة. إن قيادة المركزيتين وهي تقف عند المشاركة المكثفة والواعية لعموم الأجراء في هذه المعركة، تعبر عن بالغ تقديرها وامتنانها للشغيلة المغربية على هذا الوعي والإصرار رغم ما مورس عليها من تعبئة مضادة وتشويش وترهيب، وتؤكد على تمسكها بالمطالب العادلة والمشروعة لعموم الأجراء كما تعتبر هذا التجاوب الواسع إشارة واضحة للحكومة للتراجع الفوري وغير المشروط عن كل الإجراءات اللاشعبية الماسة بمكتسبات وحقوق الأجراء، وتدعو في هذا السياق رئيس الحكومة إلى العودة لطاولة الحوار الاجتماعي على قاعدة المطالب العادلة والمشروعة للشغيلة المغربية ودون شروط مسبقة. كما تهيب بكافة المناضلات والمناضلين وعموم الأجراء المزيد من التعبئة، استعدادا لخوض كافة الأشكال الاحتجاجية في حال استمرار الحكومة في نهجها الإقصائي وقراراتها، وإجراءاتها المستهدفة للطبقة العاملة.