بعد استحواذها على شركة «تسليف» باتت أنظارها تتجه نحو أسواق أفريقيا بعد مرور أسبوعين على إعلان عملية الاندماج التي أعقبت الاستحواذ على شركة «تسليف» ، كشفت مؤسسة القروض الاستهلاكية «سلفين» فرع مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عن هوية بصرية جديدة وعرضت توجهاتها الاستراتيجية الجديدة . وجاء الإعلان بمناسبة الذكرى ال 20 لإنشاء «سلفين» التي تمكنت خلال عقدين من الزمن من تطوير نشاطها لتبرز كأحد الفاعلين الكبار في هذا سوق قروض الاستهلاك الذي شهد طوال هذه الفترة تحولات هامة. وقال ابراهيم بنجلون التويمي، رئيس المجلس الاداري ل «سلفين» و المدير التنفيذي للبنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا، خلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة : «إن هذه الحقبة الجديدة من حياة الشركة تشهد ميلاد مشروع هام سينعكس إيجابا على زبناء وشركاء « سلفين» وذلك من خلال «رقمنة العلاقات» نحن فخورون جدا، كمساهمين، بأداء وتطور « سلفين» وبالنسبة إلى عزيز الشرقاوي، الرئيس التنفيذي لشركة سلفين، فإن هذه الهوية البصرية الجديدة هي تعبير عن تغيير عميق في استراتيجية الشركة. «كما تعكس تجديد التزام سلفين أمام زبنائها»، مشيرا إلى أن تجديد الهوية البصرية والشعار يعكس أيضا الزخم الذي قدمته الشركة من خلال إطلاق استراتيجية عمل جديدة . و أضاف الشرقاوي أن هذه الدينامية الجديدة تنسجم مع طموحات المستهلك المغربي الباحث باستمرار عن خبرات وتفاعلات جديدة، مشيرا إلى أن (سلفين) ، بخبرتها المتراكمة منذ 20 سنة في مجال الخدمات المالية، «تحدد اليوم الاتجاهات الاستراتيجية الجديدة المرتبطة بالنمو، والتحول الرقمي والعلاقات مع الزبناء» . و أشار ذات المسؤول إلى انه انطلاقا من الفرص الجديدة التي يتيحها لها مشروع اندماجها مع مؤسسة (تسليف)، تطمح (سلفين) إلى اقتحام مناطق جديدة بالقارة الافريقية في مجال الخدمات المالية، مبرزا أنه لمواكبة طموحاتها التنموية، قامت سلفين بتسريع وتيرة التحول الرقمي الشمولي بكافة نظمها وآلياتها وثقافتها. يذكر أن « سلفين» ستصبح بعد استكمال عملية إدماج «تسليف» من بين أكبر شركات قروض الاستهلاك في المغرب بوزن مالي قد يصل إلى 2.5 مليار درهم ، وكان من بين أبرز الأهداف المتوخاة من عملية اندماج سلفين و تسليف الوصول إلى شركة من حجم أكبر في السوق المغربية، والتي يتوقع أن تحتل المرتبة الثالثة بين شركات قروض الاستهلاك، عوض المركز السادس حاليا بالنسبة ل «سلفين» والثامن بالنسبة ل»تسليف»، كما يهدف الاندماج إلى تثمين التكاملات بين الشركتين ودمج مجالات خبرتيهما وشبكتيهما وقدراتهما التجارية. ويناهز جاري قروض الاستهلاك حاليا، حسب إحصائيات بنك المغرب، 51 مليار درهم، أزيد من 90 في المئة منها من تمويل 8 شركات متخصصة للخدمات المالية، و10 في المئة تمولها البنوك مباشرة. وتقدر الحصة المستهدفة من طرف الشركة الجديدة التي ستنبثق عن اندماج «سلفين» و»تسليف» بما بين 11 و13 في المئة من السوق، وستوفر هذه الشركة الجديدة خدمات تمويل الاستهلاك والسلفات الشخصية وقروض المرابحة والقروض المنتهية بالتمليك.