أعلنت مجموعة «فينانسكوم» ومجموعة «سهام» الماليتان توصلهما إلى إبرام اتفاق استراتيجي جديد من أجل دمج فرعيهما المتخصصين في مجال السلفات وقروض تمويل الاستهلاك، وهما على التوالي شركة «سلفين» التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية، وشركة «تسليف» التابعة لمجموعة سهام للتأمين. وأكد بيان صادر عن البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا ومجموعة سهام أن هذا الاتفاق الجديد يندرج في سياق الشراكة الاستراتيجية التي أبرمتها المجموعتان الماليتان في سنة 2015 بهدف توحيد قدراتهما وتسريع نموهما في مجال الخدمات المالية في إفريقيا. وأشار البيان إلى أن العملية ستتم عن طريق الزيادة في رأسمال «سلفين»، والتي ستخصص لإدماج «تسليف» عن طريق شراء حصص رأسمالها من المساهمين. وأضاف البيان أن معدل استبدال أسهم الشركتين حدد في 39 سهما من أسهم «تسليف» مقابل كل سهم من أسهم «سلفين». وأوضح البيان أن تفاصيل العملية ستعرض للمصادقة على أنظار الجمعين العامين الاستثنائيين للشركتين خلال النصف الثاني من العام الحالي، كما سيتم طلب رخصة بنك المغرب وتأشيرة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، علما بأن الشركتين المعنيتين مدرجتين في بورصة الدارالبيضاء. ومن بين أبرز الأهداف المتوخاة من عملية اندماج الشركتين الوصول إلى شركة من حجم أكبر في السوق المغربية، والتي يتوقع أن تحتل المرتبة الثالثة بين شركات قروض الاستهلاك، عوض المركز السادس حاليا بالنسبة ل»سلفين» والثامن بالنسبة ل»تسليف»، كما يهدف الاندماج إلى تثمين التكاملات بين الشركتين ودمج مجالات خبرتيهما وشبكتيهما وقدراتهما التجارية. ويناهز جاري قروض الاستهلاك حاليا، حسب إحصائيات بنك المغرب، 51 مليار درهم، أزيد من 90 في المئة منها من تمويل 8 شركات متخصصة للخدمات المالية، و10 في المئة تمولها البنوك مباشرة. وتقدر الحصة المستهدفة من طرف الشركة الجديدة التي ستنبثق عن اندماج «سلفين» و»تسليف» بما بين 11 و13 في المئة من السوق، وستوفر هذه الشركة الجديدة خدمات تمويل الاستهلاك والسلفات الشخصية وقروض المرابحة والقروض المنتهية بالتمليك.