الاثارة والتشويق يرافقان الدورة 17 من الدوري الاحترافي، فرغم أنها جاءت مبتورة من مبارتين، إلا أنها حبلى بالمواجهات الحارقة، حيث شمرت جل الفرق على ساعد الجد، وأضحت رغبتها كبيرة في تعزيز الرصيد، للاقتراب من الهدف المسطر لديها. لذلك، فمن المنتظر أن تقع بعض التغييرات على مواقع الفرق فوق خريطة الترتيب. قمة القمم تطل من الرباط، حيث الكلاسيكو بين الجيش والرجاء، وهذه مناسبة أمام العساكر الذين استعادوا العتاد الكافي رفقة المدرب خيري، لرد دين الذهاب، وتقليص الفارق عن المتصدر، الرجاء، إلى ثلاث نقط، لكن غاريدو، الفائز بكأس العرش والمنتشي بالانتصار في الديربي، كبرت أحلامه في تحقيق الازدواجية، لذلك، يراهن على هذه المحطة، للاستمرار في مركز الصدارة، وتقوية حظوظ الظفر باللقب. هي مواجهة بين مدرب طموح لم يخسر أية مباراة منذ توليه قيادة العساكر، ومدرب إسباني يحسن القراءات التكتيكية، خلال الجولة الثانية. وعلى نشوة الفوز العريض على الفتح، يستقبل الوداد البيضاوي فريق سريع وادي زم، فعلى الورق، تميل الكفة للحمر، اعتبارا لغياب التكافؤ بين الفريقين على كافة المستويات، لكن المدرب البكاري، المنهزم الدورة الماضية بميدانه، يعي جيدا أن خسارة ثانية تواليا تعصف بطموحاته وتدخل السريع نفقا مظلما. هي مواجهة صريحة بين التجربة والطموح، فهل يقوى البنزرتي على صنع فوز جديد يتصالح من خلاله مع الذات؟ وكيف سطر البكاري وصفته التكتيكية لتفادي الخسارة؟ مباراة شباب الحسيمة وأولمبيك آسفي، تبدو متكافئة، ويتنبأ المتتبعون بأن تعرف صرامة تكتيكية. فبعد عودته من أكادير بنقطة التعادل، يتطلع المدرب الجزائري ناصر سنجاق إلى صنع الفوز، حفاظا على الحضور المقبول لشباب الريف خلال دورات الذهاب، لكن المدرب بنهاشم يعي صعوبة العودة بالانتصار من ملعب ميمون العرصي، لذلك، فانتزاع نقطة، نتيجة إيجابية بالنسبة إليه، وهو الذي أكد في وقت سابق، بأن طموحه لا يتجاوز عتبة الحفاظ على مكان أولمبيك آسفي بالدوري الاحترافي الأول. قمة أسفل الترتيب، ستجمع المغرب التطواني، المتموقع في الصف الأخير برصيد سبع نقط، وشباب خنيفرة، صاحب المرتبة الرابعة عشرة، بما مجموعه خمس عشرة نقطة، هي مباراة بست نقط، تحكمها حسابات تقوية حظوظ البقاء، حيث يراهن المدرب فرتوت على صنع الفوز، باعتباره الخيار الوحيد الذي ينعش حمامة تطوان نسبيا، ويبعث فيها بعض الأمل، بعد التعاقد مع لاعبين يتوفرون على التجربة، لكن المدرب كمال الزواغي يعي جيدا أن العودة بصفر نقطة، قد يجر على فريقه متاعب جمة. وضعية أولمبيك خريبكة فوق خريطة الترتيب، تفرض عليه خيار الفوز على الكوكب، إلا أن الفريق المراكشي يسابق الدورات لتأمين الموقع مبكرا، خمس نقط تفصل بين الفريقين، وهذه فرصة أمام لوصيكا الذي قدم مباراة كبيرة ضد الرجاء، لتقليص النقط، وإنعاش حظوظ البقاء، فكيف سيستثمر المدرب سيموندي امتياز الاستقبال؟ الراسينغ البيضاوي، صاحب المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد اثنتي عشرة نقطة، والذي رمم صفوفه بالتعاقد مع لاعبين من ذوي الخبرة، سيكون في مهمة عسيرة، وهو يستقبل اتحاد طنجة، المنتشي بالارتقاء إلى صف المطاردة، بفارق نقطة واحدة عن المتصدر، والذي كبرت آماله في التنافس بقوة على درع اللقب. هي مواجهة غير متكافئة، بطموحات متباينة، لكن رغبة صنع الانتصار، الخيار الأنسب لكل طرف، فماذا أعد الإطار التقني الشاب شهيد لجني غلة النقط كاملة؟ وكيف سيخطط المدرب إدريس المرابط للعودة بالانتصار من خارج الديار؟ البرنامج السبت 17 فبراير . شباب الحسيمة – أولمبيك آسفي (س 15) الأحد 18 فبراير المغرب التطواني – شباب خنيفرة (س 15) الجيش الملكي – الرجاء البيضاوي (س 15) أولمبيك خريبكة – الكوكب المراكشي (س 17) الوداد البيضاوي – سريع وادي زم (س 19) الاثنين 19 فبراير الراسينغ البيضاوي – اتحاد طنجة (س 15)