تتواصل فعاليات البطولة الاحترافية، ورغم أن هذه الدورة جاءت مبتورة من مباراة واحدة بسبب سفر الوداد إلى الإمارات العربية للمشاركة في الموندياليتو، فإنها أفرزت عدة محطات حارقة، وفي مقدمتها مباراة الرجاء ضد الدفاع الجديدي . بعد فوزين متتالين، يتطلع متصدر الترتيب الحسنية إلى الاستمرار في صنع الإيجابي، واستقباله لفريق الفتح، مناسبة لتعزيز الرصيد، لكن الخصم ليس من السهل تجاوزه، وإن كانت نتائجه هذا الموسم غير مستقرة، ولعل هزيمته أول أمس الأربعاء برسم مؤجل الدورة الرابعة، تفرض عليه التصالح مع الانتصارات، حيث لم يتذوق طعم الفوز منذ الدورة السادسة . قمة الدورة ستجمع الرجاء والدفاع الجديدي، هذا الأخير مني بخسارة غير متوقعة بميدانه أمام نهضة بركان لحساب مؤجل الجولة الثامنة، وكان الفريق الدكالي يراهن على هذه المباراة المؤجلة للالتحاق بالصدارة منفردا، لذلك، فهو مطالب باستثمار إضراب لاعبي الرجاء، لرد دين الكأس والانقضاض على الصدارة، لكن العناصر الرجاوية، برهنت في أكثر من مناسبة، أنها تضع المشاكل جانبا وتدافع عن القميص إرضاء للجماهير العريضة التي تتنقل مع الفريق أينما حل وارتحل . وضعية اتحاد طنجة وسريع وادي زم متشابهة، حيث يقتسمان نفس الرتبة برصيد اثنتي عشرة نقطة، وهذه فرصة امام الفريقين لتسلق المراتب . هي مباراة تبدو متكافئة، ويراهن عليها كل طرف لكسب غلة نقطها كاملة . فماذا أعد ادريس المرابط لصنع فوز جديد ؟ وهل بمقدور المدرب البكاري محو هزيمة الدورة الماضية بميدانه ؟ رحلة شباب خنيفرة إلى ملعب المسيرة لن تكون سهلة، خصوصا وأولمبيك آسفي لن يقبل بتعادل ثان بميدانه كما حدث الأسبوع الماضي أمام الجيش، إلا أن الفريق الخنيفري الذي أقال مدربه، يعي جيدا أن الخسارة الثالثة تواليا، قد تزج به في مواقع متدنية فوق خريطة الترتيب . هي مواجهة بطموحات موحدة، فمن سيحسمها لفائدته ؟ وعلى نشوة الانتصار خارج الديار في مؤجل الأربعاء، سيستقبل نهضة بركان فريق الجيش، وكله أمل في تعزيز الرصيد الذي ارتفع إلى تسع نقط، مع مبارتين مؤجلتين، سيما وأن العساكر فقدوا الكثير من العتاد، لكن المدرب العامري يبدي تفاؤلا كبيرا بمستقبل الجيش خلال الدورات القادمة . صاحب الصف الأخير المغرب التطواني سيحل ضيفا على أولمبيك خريبكة الجريح بفعل حصده لثلاث هزائم متتالية، وهذه مناسبة أمام لوصيكا لتصحيح المسار، وإيقاف نزيف الخسارة، لكن المدرب فرتوت يتطلع لإخراج لاعبي الفريق من قوقعة التشكيك في القدرات عبر العودة بنتيجة إيجابية ، هي مباراة بين جريحين، فمن سيعالج على حساب الآخر ؟ شباب الحسيمة الذي حقق فوزا ثمينا على الفتح مساء الاربعاء، سينزل ضيفا على الراسينغ البيضاوي ومعنويات لاعبيه مرتفعة ومشجعة على إضافة فوز جديد يرتقي بالفريق درجات على سلم الترتيب، لكن الراك مطالب بكسب غلة اللقاء كاملة، على الأقل، لمغادرة المرتبة ما قبل الاخيرة مؤقتا .