تأتي الدورة 24 من الدوري الاحترافي مبتورة، لكنها تحمل توابل التشويق والإثارة، على اعتبار أن الوداد والرجاء سيواجهان فريقين يصارعان مخالب النزول، كما أن هذه المحطة ستغير بعض المواقع، لذلك تراهن عليها فرق أسفل الترتيب لإحياء الأمل، وإن كانت المهمة معقدة. رحلة الوداد إلى تادلة لن تكون سهلة، رغم البون الشاسع بين الفريقين. ومادامت نقطة واحدة لا تكفي الفريق التدلاوي، المنتشي بفوزه الأخير خارج القواعد، اعتبارا لموقعه فوق خريطة الترتيب، فإن الوداد يراهن على هذه المواجهة، للحفاظ على مركزه في الصدارة، وللرفع من معنويات اللاعبين قبل مباراة الديربي. هي محطة غير متكافئة، إلا أن الفوز بنقطها خيار خيري، وشعار عموتة، فمن يحسمها لفائدته؟ الرجاء العائد بتعادل بطعم الهزيمة من مراكش، يعي جيدا أن التعثر أمام أولمبيك خريبكة، قد يقلص هامش الحظوظ في التنافس على اللقب، سيما وأن لقاء الديربي يطل، لذلك فالخيار الوحيد للمدرب فاخر، هو صنع رهان الانتصار، وإن كانت الظروف تلعب لغير صالحه، حيث سيدور اللقاء أمام مدرجات فارغة، وفي غياب ثلاثة عناصر أساسية، لكن وضعية لوصيكا لا تسمح له بتكبد خسارة جديدة، وعليه سيلعب أيت جودي من أجل تفادي الهزيمة، لأن نقطة واحدة من البيضاء، وأمام الرجاء، نتيجة إيجابية. هي مباراة بطموحات مختلفة، وقد تعرف صرامة تكتيكية من جانب لوصيكا. التعادل في مؤجل الأربعاء، يفرض على الدفاع الجديدي استثمار امتياز الاستقبال أمام نهضة بركان، وانتظار الصدام القوي بين الوداد والرجاء، لتسلق المراتب، وتقوية حظوظ الصعود إلى البوديوم، لكن الفريق البركاني يعي جيدا أن خسارة ثانية تواليا، تفقده المرتبة الرابعة لفائدة الجيش، وهذا المعطى سيكون حاضرا في الأسلوب التكتيكي للمدرب الطاوسي. هي مباراة تعد بالندية وبالعطاء الفرجوي، والهزيمة سيكون لها وقع سلبي على هذا الفريق أوذاك، فيما تبقى من دورات. الجيش استعاد عتاده، وأضحى واحدا من الفرق القوية خلال شطر الإياب، حيث حقق خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات، وهي حصيلة تفتحت معها شهية المدرب العامري، الذي سيواجه فريقا سبق أن أشرف على تدريبه، ويتعلق الأمر بشباب الحسيمة الجريح، والمتواجد في وضع لا يسمح له بالتعثر . لذلك، سيكون المدرب فرتوت، الذي خسر في أربع مباريات وتعادل في اثنتين، مضطرا لتفادي الخسارة، إلا أن الجيش لا يرحم. شباب خنيفرة الذي تذوق طعم الفوز الأسبوع الماضي، بعد صوم دام ثماني جولات، سيحط الرحال بملعب المسيرة بآسفي، ورهانه خطف نقطة واحدة، قد تجره إلى بر الأمان، لكن أولمبيك آسفي كبرت طموحاته مع المدرب بنهاشم، وأضحى يحلم بإنهاء الموسم في المراتب الست الأولى، وهذا الطموح المشروع، يحفزه على تحقيق الفوز، لتعزيز الرصيد، في انتظار مؤجله أمام اتحاد طنجة. البرنامج السبت 15 أبريل الرجاء البيضاوي – أولمبيك خريبكة (س 16) أولمبيك آسفي – شباب خنيفرة (س 18) الأحد 16 أبريل الدفاع الجديدي – نهضة بركان (س 16 و 30 د) ش. قصبة تادلة – الوداد البيضاوي (س 16 و 30) الجيش الملكي – شباب الحسيمة (س 19)