لليوم الثالث على التوالي، استمر يوم أمس الأربعاء الإضراب المفتوح لمهنيي النقل الطرقي الذي دعت إليه 40 هيأة نقابية وجمعوية بجهة الشرق ابتداء من الاثنين 29 يناير 2018، ومازال المئات منهم وخصوصا سيارات الأجرة (الصنف الأول والثاني) مرابضين بشارع محمد الخامس بوجدة، احتجاجا على الزيادات القياسية في أسعار المحروقات التي «أوصلتهم إلى حافة الإفلاس وجعلتهم بالتالي عرضة للضياع والتشرد» حسب تصريحاتهم . وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أفاد عزيز الداودي، رئيس فدرالية مهنيي سيارات الأجرة بجهة الشرق والكاتب العام لمهنيي النقل الطرقي بوجدة، «بأن الإضراب المفتوح الذي دعت إليه أزيد من 40 هيئة نقابية وجمعوية لمهنيي النقل الطرقي بالجهة، لقي استجابة واسعة ومشاركة كبيرة لسيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، شاحنات نقل الرمال وحافلات النقل الطرقي» ، مؤكدا «بأن إضراب مهنيي النقل الطرقي سيظل مفتوحا، ووقفه رهين بالإرادة السياسية وبمدى استعداد السلطات على المستوى المحلي والمركزي لفتح قنوات الحوار الجاد والمسؤول، أولا من أجل تفعيل مبدأ دعم الكازوال وثانيا من أجل دعم مهنيي النقل الطرقي على غرار الصيد البحري وكذا القطاع الغابوي». وأبرز المتحدث بأنهم، كمهنيين، يعتبرون تحرير سعر المحروقات «ليس بتحرير بقدر ما هو احتكار لشركات موزعة للنفط .. ، وهو ما أكده تقرير المجلس الأعلى للحسابات بكون هامش الربح بالنسبة لهذه الشركات غير معقول». هذا، وكانت 40 هيأة نقابية وجمعوية لمهنيي النقل الطرقي بجهة الشرق (سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة وشاحنات نقل الرمال)، قد أصدرت بلاغا يدعو إلى إضراب مفتوح ابتداء من الاثنين 29 يناير، احتجاجا على الزيادات المتتالية في أسعار المحرقات والتي انعكست بشكل وصف ب»الخطير» على ما تبقى من القوت اليومي لعموم المهنيين «خاصة مع انسداد الآفاق الاجتماعية والاقتصادية بجهة الشرق المتمثلة في ندرة الوحدات الإنتاجية والمرافق السياحية التي من شأنها التخفيف من حدة الكساد والبوار التجاري اللذين تعيش على وقعهما هذه الجهة». هذا وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» بأن دعوة للحوار وجهت إلى مهنيي النقل الطرقي يوم الثلاثاء 30 يناير 2018، من قبل والي جهة الشرق، إلا أنهم طلبوا تأجيلها إلى يوم الأربعاء حتى يتمكن زملاؤهم المضربون بمدن الجهة من الالتحاق بجلسة الحوار.