عقدت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عصر أول أمس الثلاثاء، جمعها العام العادي بقاعة الاجتماعات بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله. ومر الجمع العام في سلاسة متناهية، حيث لم يتجاوز عدد من ناقش التقريرين الأدبي والمالي، أكثر من خمسة متدخلين، طالبوا بالرفع من التحفيزات وبعض التجهيزات للأندية والعصب، وهي المطالب التي استجاب لها رئيس الجامعة، عبد السلام أحيزون، الذي أكد في رده بأنه دائما مع تحفيز الأندية، والعصب ماليا، لكنه طالب رؤساء العصب والأندية، بالقيام بمبادرات اتجاه الجماعات المحلية، في حال التفكير في بناء حلبات. وأضاف عبد السلام أحيزون»أنا موجود لمرافقة كل ناد أو عصبة يريد الاتصال بأي جهة من أجل المطالبة بدعم مثل هذه المشاريع.» وبخصوص مراكز التكوين والأكاديمية الدولية محمد السادس بإفران، أكد رئيس جامعة ألعاب القوى «نحن نتواجد في المراتب الأولى عالميا فيما يخص مراكز التكوين، نحن مع الأقوياء في هذا المجال، وهذا شرف لألعاب القوى المغربية.» وعن نتائج مراكز التكوين الجهوية، أكد محمد غزلان، بأن 40 عداء من مراكز التكوين الجهوية يتوفرون على الحد الأدنى الدولي. واعتبر الكاتب العام للجامعة ذلك مؤشرا على النتائج الإيجابية، خاصة وأن عشرة عدائين من هذه المراكز في فئة الفتيان شاركوا خلال البطولة العالمية التي جرت بنيروبي.» وأكد التقرير المالي بالأرقام ما ذهب إليه الرئيس عبد السلام أحيزون، حين تطرق أمين المال، محمد أشبال، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة وصرح:»لقد رصدت الجامعة لمجال تكوين العدائين بكل المراكز والأكاديمية الدولية محمد السادس 28.677 مليون درهم، فيما بلغ دعم العصب 13.296 مليون درهم. وفيما يخص نفقات الاستثمار، فإن الاستثمارات المنجزة خلال الموسم 2016 – 2017 فقد بلغت 5.3 مليون درهم، وهمت اقتناء وسائل نقل العدائين التابعين لمراكز التكوين، كما همت شراء معدات جد متطورة». وبخصوص مشروع ميزانية الموسم الرياضي 2017 – 2018 أضاف أمين مال الجامعة بأن المداخيل المتوقعة ستبلغ 117.413 مليون درهم، في حين ستبلغ تحملات الاستغلال المتوقعة 91.487 مليون درهم. وشدد محمد أشبال على أنه تم رصد 37.193 مليون درهم، وهو ما يؤكد الرفع من الغلاف المالي المرصود للتكوين. وبعيدا عن الأرقام، شدد رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى على المضي قدما في التصدي للتعاطي للمنشطات، حيث قال: «لقد واجهنا تعاطي المنشطات بالصرامة المطلوبة، وهو ما شجع الاتحاد الدولي على التنويه بالمجهودات التي تقوم بها جامعتنا في هذا المجال. لم يعد عداؤونا يغادرون مراكز التكوين ومقراتهم عند قدوم كل لجنة للمراقبة، بل أصبحوا يطالبون بقدوم مثل هذه اللجن، وهذا أمر مشرف، وهنا لابد من التأكيد على أن ميدالياتنا نظيفة، لأن المنشطات لا تمس بسمعة الجامعة فقط بل بالوطن كله.» وعن المنشطات، أضاف محمد غزلان، الكاتب العام،»لقد شهد موسم 2016 – 2017 قيام الجامعة بتكثيف عملية مراقبة المنشطات، حيث أجرت 346 فحصا، منها 123 خلال المسابقات و191 خارجها، إضافة إلى إجراء 32 تحليلا للعينة الدموية في إطار الجواز البيولوجي، وقد استهدفت هذه الفحوصات جميع الفئات العمرية للعدائين، وشملت 205 عداء من فئة الكبار و115 عداء من فئة الشبان و26 من فئة الفتيان». وأضاف الكاتب العام أن المراقبة شملت 18 مسابقة فدرالية، في حين شملت المراقبة خارج المسابقات العدائين المزمع إشراكهم في المنتخبات الوطنية، لتمثيل المغرب في التظاهرات القارية والدولية بإخضاعهم لفحصين مفاجئين. يذكر بأن الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى حضره كل من فيصل لعرايشي رئيس اللجنة الوطنية المغربية الأولمبية، ومصطفى أزروال مدير مديرية الرياضات بوزارة الشباب والرياضة، وكمال لحلو عن اللجنة الوطنية المغربية الأولمبية، وقرأ الحضور سورة الفاتحة ترحما على روح الراحل حميد الهزاز، الذي وافته المنية مؤخرا.