صادقت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بإجماع أعضائها على التقريرين الأدبي والمالي، برسم الموسم الرياضي 2015 – 2016 خلال الجمع العام العادي، الذي احتضنه يوم الاثنين، مقر الجامعة بالرباط. وفي كلمة له بالمناسبة قال عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، إن تاريخ انعقاد الجمع العام يصادف الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق البرنامج الوطني لتأهيل ألعاب القوى، الذي يعد تجسيدا لعقدة الأهداف التي أبرمتها الجامعة مع الحكومة، ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، مشيرا الى أن جميع البرنامج تم تنفيذها بشكل كلي. وأكد أحيزون أن جميع الأندية انخرطت في البرنامج الوطني الذي أطلقته الجامعة، من خلال استفادتها من الامكانيات التي وفرها البرنامج، خصوصا الجانب المتعلق بتطوير البنية التحتية والموارد المالية، «حيث انتقلت الأندية من وضع هش، بدون موارد مالية وبشرية، إلى وضع أحسن، يكاد يصل تقريبا إلى الاستقلالية المالية، إلا أن هناك طموح أكبر من أجل تنويع مصادر الدعم، والاتجاه نحو توفيره عن طريق المجالس المنتخبة على المستوى المحلي والجهوي». وأضاف أن الأندية التي تستفيد من الدعم يبلغ عددها 90 ناديا، علما بأن المصنفة منها يصل إلى 50، مشيرا الى أن طموح اللجنة المديرية، هو الوصول إلى دعم 120 أو 140 ناديا، ومحاولة إيجاد السبل الكفيلة لمضاعفته كيفما كانت الجهة الداعمة. ومن جهة أخرى ذكر أحيزون بالجهود المبذولة من أجل محاربة تعاطي المنشطات، والخطوات التي تم القيام بها من للحد من انتشار هذه الظاهرة في صفوف العدائين، وهو ما جعل الاتحاد الدولي لألعاب القوى يصنف المغرب من بين أحسن البلدان، التي اتخذت خطوات شجاعة في هذا المجال. من جانبه ركز محمد غزلان، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، خلال تقديمه للتقرير الأدبي على ستة محاور أساسية ميزت اشتغال الجامعة خلال هذا الموسم، يتقدمها مساهمة الجامعة في تنفيذ مهمة المرفق العام، حيث أشار إلى أن هذه الأخيرة تمكنت من توسيع قاعدة الممارسة في مختلف الفئات العمرية. مضيفا أن المنافسات والمسابقات المتنوعة المنظمة من طرف الجامعة والعصب الجهوية في العدو الريفي وألعاب القوى بلغت 159، وعرفت مشاركة 45366 عداء وعداءة، وتصنيف 170 نادي وجمعية رياضية من أصل 216 المنخرطة. أما بخصوص الجانب المتعلق بالتكوين وتنمية الكفاءات، فقد أشار إلى أن الجامعة اضطلعت بمهمة إعداد النخب الشابة الواعدة، وفق منظومة للتنقيب والانتقاء والتكوين والتأطير والتدريب، بكل من المراكز الجهوية للتكوين، والأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى، والمعهد الوطني لألعاب القوى. وعن المقاربة التي تنهجها الجامعة في محاربة تعاطي المنشطات، شدد الكاتب العام لجامعة ألعاب القوى على أن ذلك شكل إحدى أولويات الجامعة وفق مقاربة صحية وأخلاقية، حيث قامت الجامعة بتفعيل ترسانة من الإجراءات النظامية، والقضائية، والمسطرية، والتحسيسية، وذلك بالعمل على تعزيز برنامج مكافحة المنشطات، والرفع من وتيرته بصورة غير مسبوقة. كما قامت الهيئة الجهوية لمحاربة المنشطات التابعة للمنظمة الدولية لمكافحة المنشطات بتنسيق مع الجامعة بتنظيم حملات تحسيسية وتربوية، استفاد منها 800 عداء وعداءة من الفئات الشابة بصفة خاصة خلال 13 مسابقة فدرالية. وأشار غزلان الى تمكن الملتقى الدولي محمد السادس من اقتحام منافسات العصبة الماسية، كما ذكر بمشاركة العدائين المغاربة في مختلف المسابقات الدولية والنتائج التي تم تحقيقها.