تمثيلية نسائية وتجديد نصف الأعضاءفي تشكيل المكتب المديري كما كان منتظرا أعيد مساء أول أمس الخميس بالرباط، انتخاب عبد السلام أحيزون رئيسا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بالإجماع لولاية ثالثة من أربع سنوات. حدث ذلك خلال الجمع العام العادي للجامعة الذي انعقد بمقرها بالعاصمة برسم الموسم الرياضي 2012-2013، والذي عرف حضور رئيس الجامعة وأعضاء اللجنة المديرية والمكتب الجامعي ورؤساء اللجن الجامعية ورؤساء العصب والأندية المصنفة في فئتي "أ" و "ب"، فضلا عن ممثلي وزارة الشباب والرياضة الكاتب العام كريم عكاري واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية العضو مصطفى زكري. فبعد التحقق من الإنتدابات وتوفر النصاب القانوني، تم الإعلان عن افتتاح أشغال الجمع العام العادي، حيث ألقى الرئيس المنتهية ولايته عبد السلام أحيزون كلمة بالمناسبة رحب فيها بالمشاركين وممثلي وسائل الإعلام الوطنية، ومذكرا بأن الجمع يعقد بصفة استثنائية لإنتخاب رئيس جديد وإدارة جماعية "المكتب المديري" طبقا للقانون الأساسي للجامعة. إثر ذلك تمت تلاوة التقرير الأدبي للموسم الرياضي 2013-2014 والذي تضمن تأهيل الجمعيات الرياضية من أجل إقرار حكامة جيدة للتدبير، والتذكير بإعادة انخراط 21 جمعية رياضية جديدة ليبلغ العدد 229، مما انعكس على ر فع عدد المنخرطين الذي انتقل من 43 ألف إلى 48 ألف منخرط، واعتماد مقاربة تشاركية في بلورة برنامج سنوي يستجيب لإنشغالات الأندية والعصب، والمتمثلة أساسا في توسيع قاعدة الممارسة وتيسير آليات التنقيب وتقريب الممارسة من العدائين بعد جاهزية الحلبات المطاطية التي تم تشييدها بكل جهات المملكة، والتي استقطبت خلال هذا الموسم 44.307 عداء وعداءة. كما تناول التقرير الأدبي منح الأندية والجمعيات الرياضية بالحوافز المادية، إذ بلغ حجم الدعم الإجمالي المباشر وغير المباشر والذي استفادت منه 90 جمعية 6.953 مليون درهم، إضافة إلى التكوين وتنمية الكفاءات بمؤسسات التكوين والتأطير، المتمثلة في اضطلاع الجامعة بتأهيل المعهد الوطني لألعاب القوى المندمج وفق منظومة تكوينية تعززت بإحداث الأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى والمراكز الجهوية للتكوين. كما تضمن التقرير اعتماد سياسة تحسيسية وزجرية لمحاربة ظاهرة المنشطات، وقد قامت الجامعة بعملية مسبوقة خلال هذا الموسم ولأول مرة في تاريخ ألعاب القوى الوطنية بإخضاع العدائين والعداءات في استحقاقات البرنامج الوطني لفحوصات ضد المنشطات، الشيء الذي استحسنه الجميع، وتكريس فعلي للإشعاع الدولي للجامعة ولبلادنا من خلال تنظيم ثلاث تظاهرات رياضية عالمية بمدينة مراكش ويتعلق الأمر بملتقى محمد السادس لألعاب القوى وبطولة إفريقيا وكأس القارات في نسختها الثانية. أما التقرير المالي الذي تمت قراءته على الجمع العام والذي يبتدئ موسمه من فاتح أكتوبر 2013 وإلى غاية 30 شتنبر 2014، فقد أوضح بأن مجموع المداخيل بلغت 85.1 مليون درهم عند نهاية الموسم المذكور مقابل 79 مليون درهم برسم الموسم الرياضي 2012-2013، في حين سجل المبلغ الإجمالي لتحملات الإستغلال انخفاضا بنسبة 3 في المائة منتقلا بذلك من 73.6 مليون درهم برسم الموسم الرياضي 2012-2013 إلى 71.2 مليون درهم بالنسبة للموسم الرياضي 2013-2014 ويرجع ذلك أساسا إلى تقليص نفقات تسيير الجامعة. وبعد مناقشة التقريرين الأدبي والمالي تمت المصادقة عليهما بالإجماع من طرف الجمع العام، لتأتي لحظة الحسم بعد الإعلان عن الاستقالة الجماعية للمكتب المديري السابق للجامعة، بانتخاب عبد السلام أحيزون رئيسا بالإجماع لولاية ثالثة، إذ كان هذا الأخير المرشح الوحيد، حيث اعتمد في تشكيل المكتب المديري المطالبين بالاستجابة للمادتين 8 و 22 من النظام الأساسي الجديد، على مبدأ التجديد بنسبة 50 في المائة وحضور تمثيلية نسائية تنفيذا لمقتضيات المادة 22 من نفس النظام وكذا الإمتداد الجغرافي. وضمت لائحة المرشح الوحيد أحيزون بصفته رئيسا و وكيلا للائحة خمسة ممثلين للعصب الجهوية، وهم عبد الرحمان بنسعيد، وخيري بلخير، وأمحمد النوري، وعبد العزيز بنعزوز، ومولاي لمباركي، كما ضمت تسعة أعضاء يمثلون الأندية وهم المهدي بوكمان (الجيش املكي)، ومحمد أشبال (أطلنتيك الرباط)، وحكيمة بنشريفة (وداد تيفلت)، وعبد اللطيف مصنف (الكوكب المراكشي)، ومصطفى فنان (الوداد البيضاوي)، والعربي الكرطيط (اتحاد سيدي قاسم)، ومحمد الطراق (شباب الحي الحسني)، والجيلالي السكوري (الفتح الرباطي) وعبد الإله الفاسي الفهري (الوفاق الفاسي). كما اختار أحيزون ثلاثة أعضاء مستقلين هم الكاتب العام الحالي محمد غزلان، وزينب بنموسى ودينا الناصري.