عقدت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، يوم الجمعة 29 يناير 2016، جمعها العام العادي للموسم 2015-2015 بمقر الجامعة بالرباط. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الجمع العام عرف مشاركة إلى جانب العصب الجهوية، الجمعيات الرياضية والشركات الرياضية المصنفة ضمن الخمسين الأوائل حسب تصنيف نهاية الموسم الرياضي الأخير؟ وتمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي وميزانية السنة المالية 2016 وعلى النظام الأساسي الجديد للعصب الجهوية وكذا على العصب الجهوية المحدثة على ضوء التقسيم الجهوي الجديد للمملكة. وتميز الجمع العام، الذي حضره على الخصوص ، ممثلا وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، بتعيين رؤساء اللجان التأديبية ولجان الاستئناف التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وهما على التوالي المهدي بويغومان، رئيس الجمعية الرياضية للجيش الملكي، وامحمد غوزلان ، الكاتب العام للجامعة . وأشار التقرير الأدبي، إلى " خارطة الطريق التي اعتمدتها الجامعة والتي حافظت من خلالها على الحصيلة الإيجابية التي أفرزها مسلسل تأهيل ألعاب القوى منذ التوقيع مع الحكومة على البرنامج التعاقدي 2007-2011 ". وأضاف التقرير أن من بين الانجازات التي تحققت خلال هذا الموسم، " ارتفاع عدد الأندية والجمعيات الرياضية بشكل ملموس مما مكن من توسيع قاعدة الممارسة في جميع الفئات العمرية حيث بلغ عدد المنخرطين 49 ألف و839 منخرطا". وأبرز التقرير أن دور الجامعة لم يقتصر على توسيع قاعدة الممارسة فحسب بل انصب اهتمامهما كذلك على تقديم عرض متنوع للممارسة من بينها التكوين وتنمية الكفاءات بمؤسسات التكوين والتأطير وذلك وفق المنظومة التكوينية التي اعتمدتها الجامعة منذ إعطاء الانطلاقة للأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى والمراكز الجهوية للتكوين . كما ذكر التقرير، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بعد تنظيم عدة عمليات خصصت للانتقاء، إلتحق بمراكز التكوين الجهوية 126عداء وعداءة أنهى 106 منهم الموسم بعد عمليات تقييم نتائجهم. ودكر المصدر ذاته أن دور الجامعة لم يقتصر على الجانب الرياضي والتكويني بل شمل التصدي لظاهرة المنشطات وتخليق الممارسة الرياضية حيث استمرت الجامعة، على غرار الموسم السابق، في إخضاع العدائين المشاركين في المسابقات الفدرالية لفحوصات ضد المنشطات، وقد همت العملية 56 عداء وعداءة ومكنت من ضبط خمس حالات اتخذت بشأنها عقوبات زجرية طبقا لقوانين المنشطات للاتحاد الدولي لألعاب القوى. كما توقف التقرير عند التظاهرات الرياضية التي أشرفت الجامعة على تنظيمها، ومن بينها على الخصوص الدورة الأولى لماراطون الرباط التي عرفت مشاركة مكثفة تجاوزت 7000 متسابق ، " وتميزت بتغطية إعلامية مكثفة وطنية ودولية، وكذا الدورة الثامنة للملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى الذي عرف نجاحا كبيرا على المستويين التنظيمي والتقني، وتميز بدوره بمشاركة 155عداء وعداء من 48 بلدا منهم 38 مغربيا وعرف حضورا جماهيريا كبيرا فاق 36 ألف متفرج" . وأبرز التقرير الأدبي أن هذا الموسم تميز باقتحام الجامعة للأجهزة الدولية والقارية والجهوية لألعاب القوى، حيث تم انتخاب رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ، نائبا لرئيس الكونفدرالية الإفريقية لأم الألعاب بأديس أبابا ، كما تم انتخاب نوال المتوكل عضوا بمجلس الاتحاد الدولي، وخالد السكاح عضوا بلجنة اختراق الضاحية وعزيز داودة عضوا بالهيئة التقنية، إلى جانب انتخاب خالد مويطر عضوا في مجلس اتحاد البحر الأبيض المتوسط ، ومحمد غزلان في المكتب المسير للاتحاد الفرانكفوني لألعاب القوى. ومن جهته، أشار التقرير إلى أن مجموع المداخيل بلغ 92،6 مليون درهم عند نهاية الموسم الرياضي 2014-2015 ، مقابل 85,1 مليون درهم في الموسم الرياضي السابق، أي بزيادة بلغت 9 في المائة، فيما وصل المبلغ الاجمالي لتحملات الاستغلال إلى 8ر85 مليون درهم مقابل 71,1 مليون درهم برسم الموسم الرياضي 2013-2014 ، مع تسجيل ارتفاع بنسبة 21 في المائة.