(رويترز) تسلمت الاممالمتحدة يوم الاثنين مهمة حفظ السلام في جمهورية افريقيا الوسطى من الاتحاد الافريقي في خطوة قالت جماعات حقوقية إنها يجب أن تؤدي الي مزيد من الاجراءات لحماية المدنيين من الهجمات. ويعصف العنف بالمستعمرة الفرنسية السابقة منذ حوالي عامين وتشهد البلاد انقساما عميقا الآن مع احتلال متمردي سيليكا الذين يغلب عليهم المسلمون لشمال البلاد بعد أن كانوا استولوا على السلطة في العام الماضي لكنهم أجبروا على التنحي في يناير الثاني. وخلع أفراد قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام وعددهم حوالي 6000 خوذاتهم الخضراء، وارتدوا الخوذات الزرقاء المميزة لقوات الاممالمتحدة. وسينضم جنود من دول أخرى من بينها المغرب وبنجلادش وباكستان الى القوة الافريقية الحالية. وقال ايرفيه لادسو رئيس ادارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة الذي وصل الي بانجي لحضور حفل التسليم أن قوات المنظمة الدولية ستتخذ خطوات حازمة لحماية المدنيين، وبناء مناطق آمنة ودعم حكومة البلاد. وتحت قيادة الاممالمتحدة سيرتفع عدد أفراد بعثة حفظ السلام الي حوالي 12 ألفا، ومن المنتظر ان تحصل على تمويل أفضل ودعم جوي لجنودها. وفي حين انحسرت مستويات العنف في اجزاء من البلاد خصوصا في العاصمة ،إلا أن جماعات حقوقية تقول إن العنف الطائفي تصاعد في وسط وشرق البلاد في الاشهر القليلة الماضية. وأودى العنف بحياة آلاف الاشخاص وأجبر حوالي مليون شخص أو نحو ربع سكان البلاد على الفرار من ديارهم. وقال نائب رئيس البرلمان الانتقالي الاسبوع الماضي إن الانتخابات المقررة في فبراير ستتأجل على الارجح بسبب استمرار غياب الامن. وجمهورية افريقيا الوسطى غنية بالذهب والالماس لكنها لم تعرف سوى الصراع وعدم الاستقرار السياسي منذ استقلالها عن فرنسا في 1960 . وقالت رئيسة البلاد المؤقتة كاثرين سامبا بانزا «ما يحدث اليوم هو تحول واضح الى مرحلة جديدة في اشاعة الاستقرار في البلاد بعد حلقات من العنف الهمجي الطائش مدى العقود الثلاثة الماضية.»