قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الثلاثاء إن بلاده ستبقي على قواتها في جمهورية افريقيا الوسطى، والتي قررت رفع عدداها من ألف و600 إلى ألفي جندي، حتى تقوم منظمة الأممالمتحدة بإطلاق عملية لحفظ السلام بهذا البلد الأفريقي. وفي مقابلة بثها "راديو كلاسيك" وتليفزيون "LCI"، قال فابيوس "ليس لدينا نية للبقاء بشكل دائم" في افريقيا الوسطى. واكد ان انسحاب القوات الفرنسية لن يتم بشكل كامل حتى تصل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مشيرا إلى ان باريس كان لديها 250 جندي منتشرين في افريقيا الوسطى قبل العملية العسكرية التي اطلقتها بالبلد الأقريقي في الخامس من ديسمبر/كانون أول الماضي. واوضح انه بجانب القوات الفرنسية، ينتشر حاليا بأفريقيا الوسطى ستة آلاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، فضلا عن ان الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، قد أعلنت ان بلدان آخرى بالاتحاد الاوروبي قد ترسل نحو ألف جندي في مارس/أذار المقبل. إلا ان فابيوس يرى أن تلك القوات ينبغي ان تحل محلها بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام، في الوقت الذي تعتقد فيه المنظمة الدولية انها ستكون بحاجة لعشرة آلاف جندي لتشكيلها. ويبرر وزير الخارجية الفرنسية هذا الامر بأن جمهورية أفريقيا الوسطى ستكون احدى دول العالم التي تحتاج لعملية إعادة بناء الدولة، الامر الذي يتطلب تدخل الأممالمتحدة. وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى منذ أن سيطر متمردو حركة (سيليكا) على السلطة في 24 مارس/آذار 2013 عقب الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي الذي لجأ إلى الكاميرون. ويتألف تحالف (سيليكا) من أربع جماعات متمردة، رفعت السلاح في شمالي البلاد في ديسمبر/كانون أول 2012 نظرا لأن بوزيزي لم يمتثل لاتفاقات سلام وقعت في عام 2007.