رغم عيون الأجهزة الأمنية بمختلف أشكالها وكذلك ميليشيات البوليزاريو، لم يتمكن أحد من منع إحراق مقر دائرة »ميجيك« ما سمي ولاية أوسرد الأسبوع الماضي. ففي تصريحات مرفوقة بصورة فيديو موثقة، تبنى شباب التغيير بمخيمات تندوف جنوبالجزائر مسؤولية هذا الحريق الذي اندلع بهذه الدائرة. ورغم التستر الذي نهجته قيادة المرتزقة بسبب هذه الفضيحة، إلا أن التسجيل الموثق لهذه العملية تم تسريبه، وقد بثته قناة العيون المغربية، حيث وفق هذا الفيديو، بدا شابان من المجموعة التي أقدمت على تنفيذ هذه العملية واندلاع الحريق بما سمي بدائرة ميجيك. وحسب تصريحات شباب التغيير، فإنهم عازمون على مواصلة التصعيد ضد قيادة البوليزاريو التي نعتوها بالفاسدة وتماديها في قمع اللاجئين الصحراويين حسب وصفهم، وفرضها حالات استنفار قصوى منذ ما يقارب السنة، على خلفية الحراك الذي تعرفه مخيمات اللاجئين بتندوف، إذ يهدف هذا الحراك الشعبي للاطاحة بالقيادة الفاسدة وعلى رأسها عبد العزيز المراكشي. وجدير بالذكر أن احتجاجات واسعة اندلعت ضد قيادة البوليزاريو المرتزقة وضد الجزائر التي تحتضن وتدافع عن أزلامها، والمتاجرة في بؤس هؤلاء ومراكمة الأموال الطائلة على حسابهم.