أعلنت الجزائر بأنها بصدد إنشاء سياج عازل بينها وبين المغرب انطلقت الاشغال فيه في مناطق باب العسة وبوكانون والعريشة، وأعلن عن ذلك وزير خارجية الجزائر لعمامرة، على هامش ندوة خاصة بأوضاع النساء. وكما نشرت عدد من الصحف الجزائرية، فإن وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عتمت على الخبر ولم تنشره خاصة ما يتعلق بالفقرة التي يقول فيها لعمامرة إن "ما يحدث في الحدود مع المغرب الشقيق ليس بالجديد، وآمل في التوصل يوما ما إلى اتفاق إعادة بعث بناء المغرب العربي الكبير على أسس واضحة وشفافة تحترم فيها حقوق الجميع، مع فتح المجال لكافة الشعوب للاستفادة من الاندماج والتكامل".وهو ما يشي بأن جهات منعت نشر الخبر انطلاقا من المواقف الرافضة والمناوئة لفتح الحدود كما نادى بذلك المغرب في أكثر من مناسبة . وبرر لعمامرة إنشاء السياج بنفس المبررات السابقة " لقطع الطريق أمام المهربين وبارونات المخدرات الناشطين على الحدود الغربية للوطن". وأشار رمطان لعمامرة الى أن المغرب قد قام بإنشاء سياج إلكتروني لحماية حدوده. ولم يشر المسؤول الجزائري الى المخاطر الارهابية التي تتهدد المنطقة نتيجة فوضى السلاح في ليبيا ومنطقة الساحل وغيرها. وكانت الجزائر انتقدت إقامة المغرب لجدار الكتروني يحمي ترابه من مروجي الاقراص المهلوسة التي تخترق الحدود وكذلك منع الهجرة غير الشرعية، ورصد الحركات الارهابية ، خاصة بعد تهديد تنظيمات متطرفة تابعة للقاعدة لدول المغرب الكبير .