قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، امس الأحد بالجزائر العاصمة، أنه سيشارك في الندوة الإقليمية حول أمن الحدود بين دول الساحل و المغرب العربي المقرر عقدها يوم الخميس المقبل بالرباط بالمغرب.. وأضاف لعمامرة، خلال ذات الندوة التي نشطها رفقة وزير الاتصال الجزائري عبد القادر مساهل، أن "الجزائر التي تعد من ضمن المدعوين (لهذا الاجتماع) غير معتادة على ممارسة سياسة الكرسي الشاغر".
ويبدو ان الجزائر بدأت تعي مدى خطورة الافعال المناوئة للمغرب التي تقوم بها مؤخرا، حيث تبين ان المملكة انتصرت ديبلوماسيا على حكام الجزائر خاصة بعد لقاء باماكو الاخير، وبعد تزايد الدعم والمساندة الدولية للمغرب ضد تصعيد الجزائر، خاصة بعد خطاب ابوجا. .
ويتضح من خلال ايفاد وزير خارجية الجزائر بهذه السرعة تورط النظام الجزائر والحرج الذي احس به من خلال دفاعه عن قضية فاشلة، خصوصا بعد الخطاب الملكي الذي كان حاسما وسمى الاشياء بمسمياتها..
ويظهر ان الذين ورطوا بوتفليقة في مثل هذه المواقف المعادية للمغرب مؤخرا يريدون تصعيد الهجمات من جهة المغرب ضد بوتفليقة، وذلك حتى يتمكن القابضون بزمام الامور في المؤسسة العسكرية الحاكمة من تصويب الهجمة حول بوتفليقة نفسه وتلطيخ صورته في آخر ايامه في الحكم..
كما ان الصور التي تبثها القنوات الجزائرية للرئيس الجزائرية إما على كرسي متحرك او بقميص غير مرتب، تظهر بالأخص ان العسكر يريدون تشويه صورة الرئيس وتقديمه قربانا في عملية الصراع المغربي الجزائري..