كشفت الزيارة الميدانية المفاجئة التي قام بها مؤخرا عدد من أمهات، آباء وأولياء تلاميذ مدرسة عبد الرحمان الداخل الواقعة بنفود جماعة تنجداد إقليمالرشيدية ، عن واقع لا يمت للمجال التربوي التعليمي بصلة ، حيث وقفوا على واقع متدهور و سيء ، نظرا للظروف المزرية التي تعرفها المدرسة ، والتي لا توفر الحد الأدنى من الشروط الواجبة لتمدرس التلاميذ . وقد أصيب الزوار "الأهالي" الذين قاموا بهذه الزيارة الاستكشافية قصد الاطمئنان على فلذات أكبادهم في الموسم الدراسي المقبل ، بذهول كبير عندما عاينوا واقع هذه المؤسسة التعليمية ، وأصيبوا بصدمة كبيرة وحسرة عميقة على ما آلت إليه أحوال هذه المدرسة، التي كانت الى أمد قريب، تصنف ضمن أفضل المدارس في تنجداد والنواحي، حيث تخرج منها أطر عليا من أساتذة و رؤساء مؤسسات ومهندسون يوجد البعض منهم اليوم في مراكز القرار. وضع مدرسة عبد الرحمان الداخل يشبه وضع مؤسسة ظلت مهجورة لسنوات ، حيث حجراتها مهترئة وسقوفها وأبوابها و نوافذها متهالكة ، الشيء الذي يهدد سلامة التلاميذ و الأساتذة ، وغياب صيانة دورات المياه والحنفيات بها ، وانتشار الأزبال بشكل عشوائي في جميع جنبات المدرسة ، مما يعرض صحة التلاميذ لخطر الإصابة بالأمراض؛ تعرض العديد من الطاولات للتلف نتيجة للتقادم والإهمال، ما يجعلها غير صالحة بتاتا لمزاولة المهام التربوية؛ في زمن التغني بالاعتناء بفضاء المؤسسات و تحبيبها للأطفال في حين أن مؤسسة عبد الرحمان الداخل، تنفر الصغار و الكبار على حد سواء داخل التحضر و التمدن ،و حتى في سياق جيل مدرسة النجاح ... كل هذه المعوقات الخطيرة ساهمت في تدني المستوى التعليمي للتلاميذ وضعف نتائجهم الدراسية خلال السنة التعليمية الفارطة. الإختلالات الخطيرة والمسيئة للمجال التربوي بالمناطق النائية كمنطقة تنجداد ، والتي تم رصدها بمدرسة عبد الرحمان الداخل ، والتي تم توثيقها بالصور ، حمل الموقعون الزوار بواسطة عريضة أرسلوها الى الجهات المختصة ، كافة المسؤولية لجميع المتدخلين عن الوضعية المزرية لمدرسة عبد الرحمان الداخل وعلى رأسهم: إدارة المدرسة ونيابة التعليم بالرشيدية...