تحتفل يوم 15 شتنبر كل المؤسسات التعليمية بيوم عيد المدرسة تحت شعار « جميعا من أجل مدرسة النجاح» وطبقا للمقرر التنظيمي الذي أقرته كتابة الدولة في التعليم المدرسي، ستعمل أطر هيئة التدريس على الإسهام إلى جانب أطر الإدارة التربوية ومفتشات ومفتشي مجموعة عمل المنطقة التربوية وجمعيات أباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ وأسرهم وشركاء المؤسسة التعليمية في تنشيط وتأطير الأنشطة المبرمجة في هذا اليوم، الذي يجب أن تستهل بالأداء الجماعي للنشيد الوطني وذلك استعدادا للدخول المدرسي الرسمي الذي ينطلق بشكل فعلي غدا 16 شتنبر. يركز الميثاق الوطني للتربية والتكوين كمرجع للمخطط الاستعجالي (2009 ? 2012 ) في الدعامة الثامنة من المجال الثالث حول افتتاح السنة الدراسية ما يلي: يطلق عليه اسم «عيد المدرسة» وينبغي لرؤساء المؤسسات والمتعلمين وشركاء المدرسة من الأوساط الاقتصادية والإدارية الاجتماعية وعلى المدرسين والأسر إنجاح الاحتفال به وإبراز معانيه من خلال استقبال المتعلمين وأسرهم والإطلاع عبر ملصق بارز على الجدول السنوي الذي يحدد سلفا أوقات التعليم وتواريخ الامتحانات والأنشطة الموازية والخرجات الاستكشافية ومدد العطل بما فيها أيام العطل الرسمية إضافة إلى كل معلومة مفيدة... بالإضافة إلى الزيارة المنظمة لأقسام المدرسة ومرافقها في شكل مجموعات مصغرة تقدم لها جميع التفسيرات الضرورية وتوزيع استعمالات الزمن وتقديم المدرسين والمدرسات لتلاميذتهم داخل كل قسم والتوقيع على الالتزامات الخلقية والسلوكية المقررة في القسم الأول من هذا الميثاق وتسليم الوثائق المتعلقة بها بصورة رسمية وعلنية... كما يجب مراعاة الظروف الملموسة لحياة السكان في بيئتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية واحترام المميزات الجسمية والنفسية للمتعلمين وتوفير الوقت والجهد اللذين يهدران في التنقلات المتكررة بدون جدوى، وإتاحة الوقت الكافي للمتعلمين حتى يتمكنوا من إنجاز الفروض والأشغال الشخصية وتنظيم الأنشطة المدرسية الموازية والتربية البدينة في الأوقات الملائمة بين الناحتين البيداغوجية والعملية والاستعمال الأمثل والمتعدد الوظائف للتجهيزات التربوية كما ورد في المادة 155 من الميثاق دون أن يلحق أي ضرر بالمتعلمين. لقد حددت الوزارة ذلك المقرر التنظيمي لتدبير قطاع التعليم المدرسي خلال هذه السنة 2010 ? 2011 ووضعت كرونولوجيا الدخول المدرسي وتنظيم عمليات التقويم والامتحانات وتحديد أيام العطل والاحتفال بعيد المدرسة. إن واقع الحال في أغلب المؤسسات التعليمية لا يكاد يتجاوز عيد المدرسة شكليات محددة في التهييء للموسم الدراسي الجديد . وفي كثير من الأحيان لا يلقى حدت افتتاح الموسم الدراسي الجديد صداه لدى المعنيين بالأمر. فبأي حال سنستقبل الموسم الدراسي الحالي؟ إن مدرستنا في حاجة إلى رعاية وتأهيل وسد الخصاص بها وتوفير اللوازم والأدوات المدرسية للتلاميذ المعوزين مجانا وتطوير كمي لبنيات التعليم الأولى والرفع من نسبة تمدرس بها والحد من هدر بعضهم وصيانة بعضها من خلال التسييج والربط بشبكة الماء (13550 مدرسة) والربط بشبكة الكهرباء (10963 مدرسة) والربط بالتطهير(4160 مؤسسة) وتوفير المرافق الصحية (83% مؤسسة ابتدائية بالعالم القروي بدون مرافق) والحد من ظواهر الأقسام المشتركة والاكتظاظ وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية للعاملين بها وسد خصاص الأطر الإدارية وحسن تدبير الزمن المدرسي والموارد البشرية. إن أحسن احتفال بعيد المدرسة هو الحفاظ على المدرسة العمومية والدفاع عن المكتسبات التي حققتها منذ الاستقلال ودعمها وإشراك الشغيلة التعليمية في إصلاح منظومتها وكل الفعاليات الاجتماعية والتربوية حتى تتبوأ المكانة التي تستحق والإجابة الحقيقية على التقارير الدولية والإقليمية والوطنية... إما غير ذلك فسيكون عيد المدرسة هذه السنة كباقي أعياد المدرسة السابقة. وإلى ذلك الحين، كل عام ومدرستنا بألف خير.