بماذا يفسر وجود باعة جائلين بالقرب من سوق نموذجي أقيم أصلا للحد والقضاء على هذا النوع من التجارة غير المقننة والعشوائية؟... إنه تساؤل من بين أخرى لم يجد سكان حي الشريفة بتراب مقاطعة عين الشق أجوبة لها . أكثر من ذلك ، فقد جاء على لسان مجموعة من هذه الساكنة «أن أغلب هؤلاء الباعة لهم محلات بهذا السوق النموذجي «الشريفة» ، حيث تعددت الشكايات وتزايدت الوقفات الاحتجاجية، لكن الموقف الذي اتخذته السلطات المحلية كان مفاجئا ، يقول المشتكون ، وهو موقف المتفرج من بعيد أو القيام بحملات إن لم نقل بجولات بالقرب من مكان تجمهر هذه العربات لا تسمن ولا تغني من جوع، وما يثير الاستغراب هوركون إحدى سيارات القوات المساعدة و سط هذه العربات وكأنها تحرسهم ولا تطاردهم؟! وتساءل السكان المتضررون من هذه الأوضاع، إن كانت السلطات المعنية قد عجزت أمام هذا المد المتواصل لهذه العربات التي لا تبعد عن السوق النموذج الشريفة إلا بخطوات محسوبة، حيث يوجد على مرمى حجر !؟ هذا وتوصلت الجريدة بشكاية من مجموعة من السكان تحمل توقيعاتهم يعانون من تدفق الباعة الجائلين بملتقى الزنقة 1 و2 و3 بحي الشريفة، مؤكدين أنهم بعثوا بعدة رسائل الى عامل مقاطعة عين الشق، والسلطات المحلية التي عقدت معها عدة لقاءات أسفرت كلها عن البياض، وعن انتشار الباعة الجائلين، الذين يخلفون وراءهم كل أنواع النفايات والأزبال، لأنهم يتاجرون في كل الأنواع، بما في ذلك السمك ، إضافة إلى احتلال الطريق وليس الممرات أو الرصيف ، بل احتلال الشارع . فلا الإسعاف ولا سيارات النقل المدرسي ولا سيارات الأجرة تجد ممرا خاصا تعبر منه لانجاز ما جاءت من أجله، أما الروائح النتنة التي تخترق نوافذ وشرفات المنازل فحدث لا حرج، حيث تسبب للعديد من الأطفال والنساء والمسنات والمسنين أمراضا واختناقات ، ناهيك عن الكلام الذي يتفوه به بعض الباعة الممزوج بالكلام الساقط أمام مرأى ومسمع الجميع، هؤلاء الذين بعد الزوال يتحولون الى متحرشين بالنساء والفتيات، وإلى مستهلكين لبعض أنواع المخدرات، ومنهم من يضع قنينات ماء الحياة أو الخمر الأحمر، أو الجعة تحت العربة، ولحظة بعد لحظة يبدأ مفعول ذلك وسرعان ما تظهر بوادره للعيان من خلال بعض التصرفات والسلوكات غير المتحكم فيها. تلكم هي الحالة التي توجد عليها بعض أزقة وملتقي الزنقة 1 و2 و3 طيلة كل يوم... وعبر جريدة الاتحاد الاشتراكي يوجه السكان المتضررون نداءهم الى والي جهة الدارالبيضاء الكبرى لحث السلطات المحلية بعين المكان على الإجابة عن شكايات هؤلاء المواطنين، وكذا القيام بزيارة ميدانية قصدالوقوف على حقيقة المعاناة التي يعيشونها يوميا.