الشاطئ هو المكان الذي يفضله عامة الناس لقضاء عطلهم الصيفية و الاستجمام و تغيير روتين العمل طيلة السنة، حيث يعتبر البحر لدى البعض متنفسا للإلقاء بالهموم و المشاكل المتراكمة طيلة السنة. لكن ما حدث هذه المرّة بشاطئ «أركمان» بمدينة الناظور كان مغايرا للعادة تماما،حيث تعرّض أحد هواة الصيد «حازم شوقي» لاعتداء شنيع و محاولة قتل متعمد بالشاطئ المذكور. للاقتراب أكثر من تفاصيل و ملابسات الحادث ربطنا الاتصال بالمعتدى عليه ذي 27 سنة. جاء في تصريح الضحية :ليلة الأربعاء 27 غشت الماضي خرجت رفقة أربعة من أصدقائي لممارسة هواية الصيد بالشاطئ كالمعتاد،بعد انقضاء مدة على تواجدنا بالشاطئ كنت أجلس بعيدا عن أصدقائي الأربعة عندما تفاجأت بشخص غريب لا تربطني به أي صلة و لم أر وجهه من قبل،كان يحمل سيفا بيده و يطاردني به نحو الماء كأني من أشد أعدائه،صعقت لهول المشهد و حاولت الفرار تعثّر فسقط السيف من يده،حملت السيف و أخذت أجري به نحو المياه لكي لا يصاب أي منا بأذى أحسست بقبضة قوية أمسكت بي وسط المياه في عتمة حالكة حاول إغراقي بالبحر و هو يوجه لي لكمات قوية على وجهي،حاولت المقاومة و حاولت الهرب منه لكني لم أفلح خصوصا عندما حاصرني شخص ثان من الخلف لكي لا أستطيع الفرار فكرت أن أستنجد بأصدقائي حينها لكنهم لم يغيثوني لأعرف فيما بعد أنهم تعرضوا لنفس ما تعرضت له غير أنني الأكثر ضررا بينهم،حاول المصطافون أن يتدخلوا لفض النزاع أو بالأحرى لإنقاذ روح كادت تزهق عيى أيدي عصابة محكمة،لكن الظلام جعل الأمر مستحيلا،كانت أصواتهم فقط ما يصلني و هم يطلبون من أولئك الأشخاص تركي و شأني،دام ذلك الوضع لما يزيد عن نصف ساعة من الغرق و اللكمات القوية،بعدها أحسست أن قوى ذلك المعتدي بدأت تنهار وأنا بدوري لم أعد أستطيع المقاومة،في تلك اللحظة تدخل شخص على ما بدا لي انه على معرفة بالمعتديين عاتبهما بشدة و أخرجني من الماء ثم طلب الاسعاف و أنا ألفظ انفاسي الأخيرة،بينما بقي المعتدي و صديقه بالماء ليتبين أنه معلم سباحة بالشاطئ مما زاد من حيرتي و تعجبي أو ليست مهمته مساعدة الناس و ضمان نجاتهم لكن عندما كنت أصرخ بين يديه كان يقول «أنا هو التمساح الذي سيقضي على حياتك».وصل الإسعاف ونقلت على وجه السرعة إلى المستشفى الحسني بالناظور ثم إلى احد المصحات الخاصة «. حسب ما ادلى به الضحية فإنه قد تم اعتقال معلم السباحة الملقب نفسه بالتمساح،ونجل أحد أفراد القوات المساعدة إضافة إلى شخص ثالث مالك للمظلات المعدة للكراء للمصطفين بشاطئ» أركمان»،فيما يزال البحث جاريا عن شركاء آخرين في هذه الحادثة . توصلنا إلى أن محاكمة الملقب ب»تمساح أركمان»وشريكه المتورطين الرئيسيين في محاولة القتل العمد للشاب «حازم شوقي»أجّلت إلى الثامن عشر من الشهر الجاري. وآخر ما قاله الضحية «حازم»:أستغرب حقا تعرضي لمحاولة القتل العمد على يد أشخاص لا تجمعني بهم أية صلة أو علاقة أو معرفة مسبقة،خصوصا أن الأمر لا يتعلق بمحاولة سرقة أو ما شابه ذلك،بل بمحاولة الإجهاز على حياتي»