كانت التصريحات التي أطلقها عزيز العامري، مدرب الجيش الملكي، عقب الهزيمة بميدانه أمام نهضة بركان، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، النقطة التي أفاضت الكأس، ودفعت بشكل كبير إلى فك الارتباط بين الطرفين. وحسب مصدر مسؤول بالفريق العسكري فإن قرار الإقالة تم اتخاذه مباشرة بعد الهزيمة، ولاسيما عقب التصريحات التي وجه فيها العامري اتهاما مبطنا لبعض أعضاء المكتب المسير باستهدافه، وتأليب الجماهير عليه. ومن المنتظر أن يكون قد انعقد صباح أمس الثلاثاء اجتماع بين الطرفين، من أجل الاتفاق على الصيغة النهائية لفك الارتباط. وأضاف مصدرنا أن الإدارة التقنية للجيش الملكي ستشهد تغييرا شاملا، وأن الضرورة باتت تقتضي الاستعانة بكفاءات جديدة، قادرة على النهوض بأحلام الجماهير العسكرية. وشدد مصدرنا على أن العامري بصم على بداية جيدة، وكان يسير وفق البرنامج الذي تم تسطيره مع الإدارة، بيد أنه في الدورات الأخيرة حاد عن الطريق، وصار الفريق يقدم عروضا متواضعة، مشددا على أن الهزائم تبقى واردة في كرة القدم، إلا الكيفية التي تتعثر بها المجموعة العسكرية تبعث على الاستغراب. وكان عزيز العامري، قد ألمح خلال الندوة الصحافية، التي أعقبت الهزيمة أمام نهضة بركان، برسم الجولة 11 من الدوري الاحترافي، إلى أنه مستهدف، وأنه يستغرب كيف أن الجماهير أمطرته بوابل من السب والشتم خلال الشوط الأول، رغم أنه كان متقدما في النتيجة، مشيرا إلى أن هذا الوضع لا يشجع اللاعبين على الإبداع. وأضاف العامري في ذات الندوة أن فئة من الجماهير العسكرية مسخرة من طرف جهات معلومة، تسعى إلى التخلص منه ودفعه إلى الرحيل. وأكد، المدرب السابق للمغرب التطواني، وقاده إلى التتويج بلقب الدوري الاحترافي، وأهله إلى كأس العالم للأندية، أنه مرتبط بعقد احترافي مع الفريق، وبناء على هذا العقد يتحمل مسؤوليته بشكل كامل، وأنه لن يقدم استقالته. يذكر أن إدارة الجيش الملكي كان قد أحدثت سابقا تغييرا طفيفا داخل الجهاز التقني للفريق، حيث طعمته باللاعب الدولي السابق سعد دحان. وبهذه الهزيمة يكون فريق الجيش الملكي قد عجز عن تحقيق الانتصار في خمس مباريات متتالية، ليتجمد رصيده عن النقطة 14، محتلا بها الرتبة 14.