علمت الجريدة من مصادر متطابقة أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اعتقلت مساء أول أمس الخميس مفتشي شرطة، يشتغلان بولاية أمن طنجة، بتهمة تكوين شبكة إجرامية تحترف النصب والسرقة من خلال إقامة حواجز أمنية وهمية. وحسب ذات المصادر، فإن شكاية كان قد تقدم بها مواطن من جنسية عراقية مقيم بهولندا منذ أسبوعين، اتهم فيها عناصر أمنية بسرقة سيارته ليلة 25 / 26 غشت المنصرم عقب نصبهم لحاجزِ أمني بالطريق السيار الرابط بين تطوان والمضيق. رواية المشتكي قوبلت حينها بتشكيك من طرف رجال الدرك، قبل أن تصدر تعليمات مركزية بتعميق البحث في هاته الشكاية، وتكليف الفرقة الوطنية بتولي التحقيق فيها تخوفا من إمكانية تورط عناصر إرهابية في الحادث، غير أن التحريات المكثفة التي قامت بها وحدة خاصة من الفرقة الوطنية في سرية تامة، أفضت إلى تورط عناصر أمنية في تكوين عصابة إجرامية تحترف النصب والسرقة. وفور اعتقال المتهمين تم نقلهما إلى مدينة تطوان من أجل تعميق البحث وعرضهما على المشتكي، ولم تستبعد المصادر أن تسفر التحريات عن مفاجآت من العيار الثقيل، من شأنها أن تحدث زلزالا بالمدينة ستكون له ولاشك ارتدادات قوية. وتعود فصول الجريمة إلى صبيحة يوم 26 غشت المنصرم حينما تقدم مواطن عراقي مقيم بهولندا إلى مصالح الدرك الملكي بمدينة الفنيدق يتهم فيها عناصر بلباس شبه عسكري ويحملون أجهزة اتصال لاسلكي، بتوقيفه، حوالي الساعة الثالثة والنصف فجرا، على حاجز أمني بالطريق السيار الرابط بين تطوان والمضيق وقاموا بالاعتداء عليه بالسب والشتم وتوجيه سلسلة من اللكمات، مهددين إياه بالتصفية الجسدية ثم قاموا بتصفيد يديه وسلبوا منه سيارته تاركين إياه في الخلاء.