اكتفى فريق الجيش الملكي بالتعادل بصفر لمثله في المباراة المؤجلة لحساب الدورة الثالثة،بعد أن استقبل فريق الوداد البيضاوي ليقتسم الطرفان النقاط وتنتهي المباراة بلا غالب ولامغلوب حيث كان عرفت المباراة حضورا جماهيريا لافتا خاصة في مناصري فريق الوداد البيضاوي الذين توافدوا على مراكش منذ صبيحة يوم الأربعاء الماضي،وهو اليوم التي جلرت فيه المباراة بعد الزوال وأدارها الحكم الداكي الرداد من عصبة دكالة. وعرفت المباراة في شوطها الأول تبادلا للهجمات حيث أخطأ العساكر الهدف عن طريق مصطفى اليوسفي في الدقيقة 1 و15 بعد أن مرت كرته غير بعيد عن مرمى الحارس زهير العروبي،والأمر نفسه بعد قففة قوية لبرحمة في اللحظات الأخيرة للشوط الأول أبطل مفعولها الحارس الودادي،فيما أضاع اللاعب أولاد والكرتي وبنشرقي وأولا يوسف فرصا حقيقية للتهديف نجح الدفاع العسكري في الحد من خطورتها. وظل العساكر والوداديين يجنحون إلى السيطرة على وسط الميدان بيد أن الخط الأمامي للفريقين افتقد للدقة والتركيز وغياب متمم للعمليات بفضل تماسك خط دفاع كلا الفريقين،رغم محاولات إبراهيم البزغودي بين الفينة والأخرى والتي أزعجت الحارس العروبي في الدقيقة 28 ورد عليها أشرف بنشرقي في الحين تدخل على إثرها الحارس بورقادي ببراعة. خلال الشوط الثاني،ساد الإيقاع نفسه بين الفريقين اللذين تبادلا الهجمات فكانت الضربات الثابتة مصدر الخطورة لصالح فريق الوداد حيث كان أخطرها الضربة الثابتة التي انبرى لها في الدقيقة 50 اللاعب الكرتي لصالح الفريق الأحمر وبعده قذفة الناهيري بعد خمس دقائق والتي مرت بعيدا عن شباك البورقادي،لكن ظهر أن فريق الوداد كان أكثر إصرارا على بلوغ مرمى العساكر حيث تألق الحارس العسكري في إنقاذ شباكه في مناسبات عديدة. التغييرات التي أقدم عليها الحسين عموتا وعزيز العامري لم تف بالغرض حيث ظل كل فريق باستثناء قذفتين متتاليتين لرضا هجهوج صدهما المدافع خلاطي وأصيب على إثرها الحارس العسكري،فيما كان الوداد قريبا من توقيع الهدف في الدقيقة 82 بعد قذفة قوية من بنشرقي. وبدا جليا أن الجيش الملكي لم يقدم ما يشفع له بالفوز في هذه المباراة حيث الخطوط مفككة فيما أضاع الوداد البيضاوي فوزا في المتناول بعدما لم يستثمر مهاجموه فرصا عديدة افتقدت للتركيز تارة،وتارة أخرى وجدت أمامها الحارس أمين بورقادي الذي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه. وأوضح الحسين عموتا مدرب فريق الوداد أن خصمه الجيش الملكي كاد أن يباغت الفريق الأحمر،الأخير خلق فرصا عديدة لكن التركيز غاب عن اللاعبين بيد أن الأهم هو عودة الروح للاعبين عكس المباراة السابقة أمام سريع وادي زم التي تم خلالها منح الفرصة لعدد من اللاعبين في أفق إدماجهم ضمن المجموعة. وشكر مدرب الوداد لاعبيه الذين قاموا بمباراة جيدة حيث ليس من السهل الفوز على فريق الجيش الملكي حيث يلزم على كل لاعب الاجتهاد ليكون عنصرا داخل المجموعة،معبرا عن سعادته بهذا التعادل حيث إن جل الأندية تعاني من صعوبات على مستوى خط الهجوم. من جهة أخرى، أثنى عزيز العامري مدرب الفريق العسكري على الحسين عموتا الذي شرّف الأطر التقنية الوطنية كمدرب شاب بلغ مراتب متقدمة على مستوى الألقاب،مشيرا إلى أنه أقحم بنشرقي مكان جيبور وكان اختياره موفقا بدليل أن أنه صار عنصر مهما من عناصر المنتخب الوطني. وأضاف العامري أن النتائج الايجابية خاصمت فريقه وهو ما لم يعهده منذ ثلاث مواسم الأمر الذي دفع به إلى طلب إعفائه من تدريب الفريق العسكري غير أن طلبه قوبل برفض المسيرين،إذ أشار إلى أن فريقه يعيش تحت الضغط بسبب سلوك الجمعيات الرياضية المناصرة للفريق. وبالرجوع إلى المباراة،أكد مدرب الفريق العسكري أن الوداد تسيد الشوط الأول فيما سيطر فريقه خلال الشوط الثاني وأن انتزع نقطة أمام بطل إفريقيا يعد انتصارا في انتظار الدورات القادمة التي يأمل مدرب العساكر أن يقف الحظ خلالها بجانب فريقه.