«القائد لا يدير الحاضر ، القائد يبني المستقبل « . تلخص هذه المقولة جوهر المبادرة الأخيرة التي أطلقتها جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب بمعية شركائها ، وذلك بغاية المساهمة في إعطاء مضمون للديمقراطية التشاركية التي جاء بها دستور المملكة لفاتح يوليوز 2011 . من أجل ربح هذا الرهان ، وتعزيزا للحوار بين المجتمع المدني وأربع جماعات ترابية بجهة طنجةتطوانالحسيمة ، نظمت جمعية الحمامة البيضاء يوم السبت 4 نونبر بمقرها بتطوان ، ورشة لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج دعم عمل هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالمجالات الترابية التالية : وزان – الملاليين – العرائش – شفشاون . الورشة المذكورة التي أعطى انطلاقتها أحمد عيداني رئيس جمعية الحمامة البيضاء ، شارك في أشغالها ممثلو وممثلات هيئات آليات الديمقراطية التشاركية بالجماعات الترابية السالفة الذكر ، وأطر إدارية تعمل لصالح الجمعية ، وأطرها الخبير محمد اليوبي الإدريسي . هذا الأخير تناول في ورقته التأطيرية للورشة ، التذكير بسياق تنزيل برنامج دعم هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع ، سياق يتوسد الكثير من أحكام الوثيقة الدستورية ، التي تشكل قضايا المساواة وتكافؤ الفرص ، قطب رحى مرجعيته . كما لخص الأهداف التي يرمي هذا البرنامج إلى تحقيقها ، في تمكين الهيئات والجماعات المعنية من فهم جيد لأسس الديمقراطية التشاركية ، ومواكبة الجماعات المحلية المستهدفة بما يدعم تفعيلها للآليات التشاركية المتعلقة بالمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع ، وتمتيع الهيئات المعنية من الأدوات الضرورية لحسن تسييرها وتدبير أمورها . ولإنجاح هذه المهمة التي أحدث لها الاجتماع فريق قيادة يتابع تقدمها خطوة خطوة ، وحدد لها جدولة زمنية تنتهي قبل متم السنة الجارية ، شدد المتدخل على تعبئة وتحسيس مختلف الأطراف المعنية وهو ما سيفضي إلى تملك الجماعات المحلية الأربع وجمعيات المجتمع المدني المعنية ، المنهجية التشاركية أثناء مزاولة هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لمهامها . يذكر بأن برنامج «تعزيز المجتمع المدني في المغرب»الذي لا تشكل عملية دعم هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع في المجالات الترابية ، وزان ، شفشاون ، الملاليين ، العرائش، إلا حلقة من حلقاته المتنوعة ، تموله وتواكبه كل من المنظمة الأمريكية للتنمية (USAID)، ومنظمة كونتبارت الدولية « COUNTERPART»، وأن جمعية الحمامة البيضاء تلعب دور الوسيط بينهما ، وبين الجماعات المحلية المذكورة .