بعد احتلال دام أكثر من عقد من الزمن لبعض الازقة والممرات، تم تحرير الزنقة 151 بعين الشق المتواجدة خلف السوق البلدي مباشرة، والتي كانت ممتلئة عن آخرها بالعديد من عربات بيع الخضر والاواني المنزلية ومواد غذائية ، دون إغفال الزحف العشوائي لاصحاب المحلات التجارية لبيع الخضر او الفواكه الجافة او الملابس والاواني المنزلية والتي كانت سببا في منع السيارات وحتى عربات النقل الخاصة بالبضائع وغالبا يصعب حتى على الدراجات المرور ، وفي المناسبات يصعب المرور على الراجلين سوى فرادى، أما ساكنة المنازل المتواجدة بالزنقة 151 فلا يمكنها الاستفادة من خدمات الطاكسيات او سيارات الاسعاف او النقل المدرسي للاسباب السالف ذكرها. احتلال هده الزنقة لم يتسبب في المشاكل التي ذكرت فقط ، بل كانت سببا في عدة احتجاجات ووقفات لتجار السوق البلدي المتواجد بشارع الخليل، ولولا تدخل السلطات المحلية في مناسبات عديدة لوقعت مواجهات بين هؤلاء التجار والباعة الجائلين المحتلين لكل بقعة من محيط هذا السوق. واذا كانت السلطات المحلية عن طريق الحملات المنظمة حاليا لتحرير الملك العمومي قد حررت العديد من النقط التي كانت الى حدود الأمس القريب تعتبر أملاكا خاصة لا عمومية، فإن العملية التي تم تنظيمها من قبل رئيس الاسواق التابعة لمقاطعة عين الشق بمعية عمال وموظفين وشاحنة ، ساهمت في فك الحصار عن الزنقة 151 ، حيث تنفس من خلالها السكان الصعداء ، واصبح لهم ممر حر مكنهم من فتح نوافذ شرفاتهم وأبوابهم، وهو الامر الذي كان محرما عليهم لكثرة ضجيج البيع والشراء المصحوب غالبا بصيحات الترويج و احيانا المشاجرة وتبادل السب والشتم الذي يخرج في العديد من الأحيان عن اللياقة والاحترام . وبحي الاسرة وبمساعدة اعوان السلطة المحلية وعناصر القوات المساعدة التابعة للملحقة الادارية الحسنى الشمالية تم تحرير عدة أماكن من العربات العشوائية، كما أن نفس العملية شملت محيط سوق الانارة.وقد تركت العملية ارتياحا كبيرا وسط السكان . وتعرف عمالة مقاطعة عين الشق، منذ أسابيع ، حملات متواصلة لتحرير الملك العمومي التي تنظمها السلطات المحلية، والتي شملت عدة شوارع ومحلات تجارية والعديد من المقاهي التي استولت على مساحات مهمة من الملك العمومي .