بعد انتظار طويل الوزارة والجامعة أمام التزام مطبوع بالحذر

في الاجتماع المؤرخ في 11 أكتوبر 2017 والذي التأمت فيه مكونات الجامعة الوطنية للتخييم و مدراء الأقسام والمصالح، بحضور وزير الشباب والرياضة، و بعد الاطلاع على المعطيات الأولية والمؤشرات التي انتهى إليها موسم التخييم، وعدم طرح التقرير الأسود المنجز من طرف لجن التتبع حول العملية التخييمية 2017، وبعد خروج الوزير عن صمته منذ توليه حقيبة وزارة الشباب و الرياضة، أعلن عن حزمة من الالتزامات جاءت نتيجة خلاصات ولقاءات مع رئيس الجامعة و باقي الفاعلين في قطاع التخييم :
إعطاء الجامعة الوطنية للتخييم إمكانيات مادية وتقنية للاضطلاع بوظائفها وأدوارها و مطالبتها بتأهيل أجهزتها و ملاءمة قانونها الأساسي و تجميع كل الفاعلين حولها ، وتقديم الدعم المالي بناء على شراكات و دفاتر للتعاقد، ملتزما بصرف الدعم المالي لهذه السنة و تفعيل اللجن الوظيفية حول التكوين و التخييم و الحكامة، وفي هذا الإطار أعلن الوزير عن تمتيع الجامعة بمقر محترم وهو المقر الذي كانت تشتغل فيه مصلحة المخيمات، وهذا يذكرنا بنفس القرار الذي اتخذه كاتب الدولة محمد الكحص عندما وفر للهيئة الوطنية للتخييم مقرا ومداومين. و إذا كان إلغاء « السيكما « مطلبا ناضلت من أجله جميع مكونات الحقل الجمعوي، وترافعت عنه الجامعة في أكثر من محطة، ليتم فتح مراكز الاستقبال للتكوين والتداريب واللقاءات الموضوعاتية، فلماذا تم استثناء مركز بوزنيقة الدولي ….؟ كما آن الأوان لصياغة مشروع مرسوم بمثابة قانون لتنظيم المخيمات والقطع النهائي مع المخيمات الحضرية وإخضاع كل الفضاءات، سواء الخاصة أو التابعة للوزارة، لنفس القانون، وإشراك الجامعة الوطنية للتخييم في التأطير والتنشيط ، و تمتيع الأطر المؤطرة والمنشطة و المدبرة بحوافز مادية مقابل خدماتها التربوية والتنشيطية والتأطيرية، لكن و مع ذلك سيظل التطوع سمة أساسية للعملية التخييمية .
و في الأخير التزم الوزير بتخصيص غلاف مالي قدره 67 مليار سنتيم ستوظف في 2018 لإصلاح وهيكلة وتتمة البناء لحوالي 20 مركزا بكل من طنجة أصيلة ، برييش، واكدير تاغزوت ، ايت ملول ، المعمورة ، العيايدة ، الهرهورة ، الجبهة ، السطيحات ، شفشاون، الجديدة، الحوزية، بوزنيقة، الجماعي، طماريس ( توسيع)، المحمدية، سيد ي رحال الصويرة، الوليدية، بولمان، ورزازات، اكلموس، بحمولة تتجاوز 15 ألف سرير تنضاف إلى الخريطة الحالية، وقد تم بالفعل إطلاق الصفقات، وهذه إشارة لتجاوز استعمال المؤسسات التعليمية، كما تم تقديم التصميم الجديد لمخيم الهرهورة .